الرئيسية ثقافة وفن مسرحية العيشوريات : موعد فني جديد مع الجمهور الرباطي على خشبة مسرح محمد الخامس ابتداءا من هذا التاريخ

مسرحية العيشوريات : موعد فني جديد مع الجمهور الرباطي على خشبة مسرح محمد الخامس ابتداءا من هذا التاريخ

كتبه كتب في 28 يوليوز 2021 - 2:53 م

بعد النجاح الذي حققته مسرحية العيشوريات  على الصعيد الوطني ،تعود من جديد فرقة الزهور لتحط الرحال بالرباط  يوم الجمعة 06 غشت 2021 بمسرح محمد الخامس ابتداءا من الساعة السابعة مساءا ، وتجسد المسرحية التي تعد تراثا  مغربيا شعبيا بامتياز  العلاقة المختلة بين النساء والرجال فيما يتعلق بمجموعة من المرتكزات ذات البعد الديني والمجتمعي كتعدد الزوجات والارث والطلاق وتدبير العلاقة اليومية للأسر بعدد من المناطق والقرى المغربية  ،وتجسد المسرحية  في قالب فرجوي هزلي حقيقة انتقال الحكم من الرجال الى النساء  ابتداء من عاشوراء الى حلول عيد المولد النبوي ،هذا العمل من أقتباس المؤلف محمد الهنائي عن مسرحية  برلمان النساء للكاتب المسرحي اليوناني أريستوفان، وتشخيص ثلة من الفنانات المتألقات بمجال المسرح والتلفزيون  ومن انتاج الفنان الكبير والمخضرم الاستاذ محمد عنقاوي ، وهوعبارة عن كوميديا هزلية.تحكي عن حقبة تولت فيها نساء أثينا السيطرة على الحكومة وأدخلت إصلاحات شيوعية تحظر الثروة الخاصة وتفرض المساواة بين الجنسين حيث تأخذ النساء مكان الرجال في البرلمان، عن طريق الخديعة ، في حين أن العيشوريات استلهمن نفس الفكرة من أقوال البراح في أغنيته “عيشور ما علينا لحكام ” “وعيشوري عيشوري عليك دليت شعوري” للتعبير عن رفض الإحساس بالغبن، و”الحكرة”،من خلال التعبير الجسدي ولو في فضاء مغلق عبارة عن ورشة صغيرة للنسيج.  وذلك في قالب فرجوي هذا الفضاء المغلق الذي حولته العيشوريات إلى مجال للبوح بمعاناتهن وأيضا مركزا للتخطيط ووضع التصورات قبل اعلان  ساعة الصفر وتنفيذ قرارهن القاضي بتمردهن على حكم الرجال بدءا من يوم عاشوراء

ولم يعتمد المخرج عبد اللطيف الدشراوي على إسدال الستارة بين المشاهد أو تغيير الديكور الذي وضع فيه كل ما تحتاجه العيشوريات من ملابس، وكأنه يريد أن يخبرنا بأن وقت لحكام في فترة عاشوراء، يبقى قصير جدا، وأن على العيشوريات استغلال كل وقتهن من أجل التمتع بالسلطة قبل أن يطل عليهن عيد المولد النبوي.
مسرحية العيشوريات أماطت اللثام عن واقع مرير تعيشه بعض البيوت المغربية حيث تعدد الزوجات، والشك المبالغ فيه، إلى الحد الذي يضطر فيه بعض الأزواج إلى استعمال المفاتيح لكل غرف المنزل دون استثناء حتى المرحاض، والثلاجة، وذلك في قالب فرجوي هزلي ودرامي في نفس الوقت ،وفي تصوير أكثر كاريكاتورية، يتم إخبار المشاهد بأن المنزل من دون نوافذ، وفي ذلك عدة إشارات إلى تلك المرأة الحاجبة التي لا تخرج من بيتها إلا مرتين: مرة على هودجها عند الزواج ومرة على نعشها بعد الوفاة.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .