جرى مساء أمس الاثنين بالرباط تنظيم حفل إطلاق أول شهادة جامعية دولية بالفرنسية في طب وجراحة العيون بمجال الصحة العمومية، وذلك بحضور ثلة من الجامعيين وشخصيات من آفاق مختلفة.
وسيستفيد من هذا التكوين، الذي يتم بدعم من جامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان، ونادي « ليونس » الدولي (منطقة 416 المغرب)، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومنظمة الصحة العالمية، ممارسون ينتمون لخمسة عشر بلدا إفريقيا، وذلك على مدى خمسة أسابيع تمتد من 17 أكتوبر الجاري إلى 13 نونبر المقبل.
وسيتم تأمين الدروس من قبل أساتذة ومؤتمرين مرموق يتم اختيارهم في مجال خبرتهم، كما يتضمن التكوين أيضا خمسة أيام من التدريب العملي.
وفي هذا الصدد، أبرز البروفيسور بالمكي محمد، نيابة عن اللجنة المنظمة لهذا التكوين، أن 2.2 مليار شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر، منهم مليار على الأقل يعانون من ضعف كان بالإمكان تجنبه.
وقال البروفيسور بالمكي إن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر يعيشون في البلدان ذات الدخل المتوسط ، داعيا المشاركين في هذا التكوين إلى الالتزام بمكافحة العمى.
وذكر بأن المغرب قد انخرط منذ عدة عقود في مكافحة شاملة ضد الأمراض، مبرزا أن المملكة تبنت مقاربة متعددة التخصصات تدمج مختلف الشركاء، مما يجعل البلاد قطبا متميزا في مجال التكوين جنوب – جنوب.
من جهته، أبرز محمد أفيلال ، رئيس المشروع والحاكم السابق لـ(منطقة 416 المغرب)، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التكوين يهدف إلى تعزيز القدرات التدبيرية لمسؤولي المستشفيات بإفريقيا الناطقة بالفرنسية.
وحسب السيد أفيلال فقد خصص نادي » ليونس » الدولي 422 ألف دولار لهذا المشروع الذي تطلب غلافا إجماليا قدره 477 ألف دولار.
من جهته، لفت حاكم (منطقة 416 ) لنادي » ليونس » ، طارق المودني، إلى أن 1200 من أعضاء منطقة المغرب قاموا السنة الماضية بمبادرات بما يعادل 60 مليون درهم.
وتتمثل الأهداف البيداغوجية لهذه الشهادة في تمكين المشاركين من تعزيز قدرتهم على التدخل على مستوى المجتمع، وتوسيع نطاق ممارستهم، وتحويل تركيزهم من طالبي العلاجات الفردية نحو المجتمع.
كما يهدف التكوين إلى اكتساب المعارف الأساسية في علم الأوبئة، والإحصاء الحيوي، واقتصاد الصحة، والتواصل، والأنثروبولوجيا الطبية، وتنظيم وتدبير علاج العيون.
وقد تميز هذا الحفل بحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وممارسين ينتمون لعدد من الدول الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )