الرئيسية نبض المجتمع خبير: غياب التكرير المحلي للمحروقات يفتح المجال أمام استمرار لهيب الأسعار

خبير: غياب التكرير المحلي للمحروقات يفتح المجال أمام استمرار لهيب الأسعار

كتبه كتب في 16 فبراير 2022 - 1:58 م

أعاد ارتفاع أسعار المحروقات تسليط الضوء على وضعية مصفاة سامير للتكرير بالمحمدية والمتوقفة عن الإنتاج منذ 2015 بسبب الديون المتراكمة. حول هذا الموضوع طرحنا ثلاثة أسئلة على الحسين اليماني، منسق الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول.

ما هي وضعية مصفاة سامير في الوقت الراهن؟

لا سامير لا تزال حاليا متوقفة عن الإنتاج في الوقت الذي يحتاج فيه المغرب لهذه المقاولة لأن عودتها للسوق سيكون له دور أساسي في كبح جماح الأسعار الفاحشة للمحروقات وهوامش الربح الكبيرة للشركات. فرجوع لا سامير سيخفض الأسعار المطبقة حاليا على المغاربة بحوالي درهم و20 سنتيم، وسوف يرفع المخزون الطاقي الوطني القائم حاليا، وسيساهم في ضبط الإنتاج الكهرباء المغربي، خاصة بعد تعويض الغاز بالفيول والفحم الحجري. ففيما يتعلق بالفيول، فإن طريقة استعماله اليوم غير آمنة وجد مكلفة، وعودة لاسامير كانت ستنتج كل احتياجات المغرب من هذه المادة وستساهم في ضمان الإنتاج الكهربائي بشكل آمن في انتظار استيراد الغاز أو إنتاجه المحلي. 

ماهي انتظاراتكم من حكومة عزيز أخنوش؟ 

الحكومة نعول عليها بشكل كبير لأنه سبق لنا أن لمسنا في الحكومات السابقة نوعا من الجهل والإلمام بالملف بالنظر لما فيه من تعقيدات، وخصوصا أثناء الحديث عن تقاطعات البترول والغاز على المستوى الوطني والدولي. اليوم نحن نأمل خيرا لكون رئيس الحكومة يعد من أكبر الفاعلين في قطاع البترول والغاز، وبالتالي أعتقد أنه يفهم جيدا تضاريس ودروب هذا الملف، ونتمنى أن تكون هناك إرادة صادقة وجادة لحلحلة هذا الملف في الاتجاهات المعينة، سواء بالقول إن هذا الملف ليس لديه حل وبالتالي تحمل الجميع لمسؤولياته ويسجل التاريخ نضال الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في عدم التفريط في هذه المعلمة والتراكم الصناعي الوطني، أو اتخاذ قرار الخروج من هذه الأزمة وإنقاذ المقاولة خاصة في ظل وجود العديد من الخيارات المطروحة، والتي تتلخص في حلين أساسين، الأول وهو الأكثر ترجيحا ويتعلق بتفويت المصفاة لصالح الدولة، وفي هذا الإطار هناك مقترح مشروع قانون مطروح في البرلمان، ونأمل أن يقبل رئيس الحكومة مناقشته، أما الحل الثاني فهو تشجيع المستثمرين الخواص على اقتناء شركة لا سامير، ويجب الإشارة في هذا الباب إلى وجود العديد من المستثمرين المهتمين باقتناء المصفاة لكونها مربحة. 

ما هو تعليقك على الاستكشافات الغازية والنفطية التي يتم الإعلان عنها بالمغرب؟

شخصيا أخذت الدرس من إعلان تالسينت وبالتالي فإنني أحترس جدا بخصوص التصريحات التي يتم إطلاقها. من جهة أخرى، أؤكد أن العمق المغربي وباطن الأراضي والبحار المغربية لا يمكن أن تكون جاحدة ولا عاقرة إلى هذه الدرجة. فاليوم يتم رصد اكتشافات مهمة في مناطق عديدة حول العالم لأن باطن الأرض لا يزال ينتج البترول والغاز. نحن للأسف لا نزال متأخرين في عملية الاستكشافات الطاقية في ظل غياب سياسة من أجل جلب الاستثمارات في هذا المجال والتي يمكنها أن تساهم في تخليص المغرب من تبعات الفاتورة الطاقية ويضمن حاجيات المغرب من الطاقة. 

عن موقع القناة الثانية

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .