حقّق كتاب مذكّرات الأمير هاري (38 عاما) الذي يحمل اسم « Spare » (بالعربية: احتياطي) انطلاقة قوية، إذ بيعت 1.4 مليون نسخة منه باللغة الإنكليزية في اليوم الأول على طرحه في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، ليحطّم بذلك الرقم القياسي لمبيعات دار « بنغوين راندوم هاوس »، على ما أفادت الدار أمس الخميس.
وقد نُشر الكتاب الذي تصدر عناوين الأخبار عند طرحه الثلاثاء الماضي، تزامناً مع عرض أربع مقابلات ترويجية أجراها هاري مع مؤسسات إعلامية كبرى.
وتجاوزت المبيعات الرقم القياسي السابق الذي حققته منشورات دار « بنغوين راندوم هاوس » غير الخيالية، والذي كان مسجلاً لكتاب مذكرات الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بعنوان « الأرض الموعودة ».
وبيع من كتاب أوباما هذا 887 ألف نسخة في الولايات المتحدة وحدها، في أول يوم له في الأسواق عام 2020. وكانت الدار قد ذكرت الثلاثاء إن كتاب هاري أصبح أسرع كتاب غير روائي مبيعا في بريطانيا على الإطلاق.
وفي فرنسا، استُنفدت كامل النسخ في الطبعة الفرنسية الأولى من كتاب الأمير هاري والتي بلغت 210 آلاف، وتقرر طبع 130 ألف نسخة إضافية، وفق ما أفادت دار النشر فايار لوكالة فرانس برس. وأشارت دار فايار إلى أنّ الطلب من المكتبات على كتاب الأمير هاري كان أعلى بنحو 20 بالمئة من الطلب على مذكّرات أوباما الرئاسية.
وقد تم نشر مذكرات الأمير هاربي بـ 16 لغة في جميع أنحاء العالم، وطرحت شركتا راندوم هاوس أمريكا وراندوم هاوس كندا النسختين المطبعية والرقمية في أمريكا الشمالية، ودار نشر ترانسوورلد في بريطانيا.
هجوم بسبب مقاطع في الكتاب
ومن الادّعاءات الواردة في الكتاب، قال الأمير هاري إنّ شقيقه الأمير وليام طرحه أرضاً خلال مشادة بينهما سنة 2019، كما أشار إلى أنه وشقيقه طلبا من والدهما الملك تشارلز الثالث ألا يتزوج من كاميلا.
واسترجع الابن الأصغر للملك تشارلز ما حدث في فترتي خدمته في أفغانستان، الأولى كمراقب جوي في 2008/2007 والثانية في 2012 عندما كان مساعد طيار في طائرات هليكوبتر أباتشي الهجومية، وعدد الناس الذين قتلهم، وقال إنه قتل 25 مقاتلاً من حركة طالبان، ما عرضه لانتقادات شديدة.
وهاجمت الصحف البريطانية، التي انتقدها هاري بشدة في مذكراته، وعسكريون بريطانيون سابقون قراره بالإعلان عن عدد الذين قتلهم، قائلين إن ذلك قد يعرضه هو وآخرين لخطر الانتقام.
وانتقد الأمير هاري الأربعاء ردود الفعل « المضرة » على مذكراته، قائلا إنه مستاء للغاية من « الكذبة » بأنه تفاخر بقتله 25 شخصا في أفغانستان عندما كان قائدا لطائرة هليكوبتر عسكرية.
وفي حديثه إلى المحاور الأمريكي ستيفن كولبير في برنامج (ذا ليت شو)، قال إن الصحافة أخرجت كشفه عن سياقه. وأضاف « بلا شك أخطر كذبة قالوها هي أنني تفاخرت بطريقة ما بعدد الأشخاص الذين قتلتهم في أفغانستان ».
وكانت أجزاء كبيرة من الكتاب تسرّبت على نطاق واسع الأسبوع الماضي، لكنّ محتوياته استمرت في إشغال الرأي العام واستحوذت على حيّز مهمّ من النقاش على وسائل الإعلام.
وأشارت رئيسة دار « راندوم هاوس غروب » جينا سنتريلو في بيان إلى أنّ « سبير » كان أكثر بكثير من مجرد كتاب مذكرات لشخص مشهور.
وقالت إن « سبير قصة شخص ربما اعتقدنا أننا نعرفه بالفعل، لكن بات يمكننا حقاً أن نفهم الأمير هاري من خلال كلماته ». وأضافت « بالنظر إلى هذه المبيعات غير العادية في اليوم الأول، يتّفق القراء بوضوح على أنّ « سبير » كتاب يجب قراءته، وهو كتاب نفخر بنشره ».
تعليقات الزوار ( 0 )