قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن النظم الغابوية بالمغرب تتعرض لتدهور مقلق حيث تفقد ما يقدر ب 17 ألف هكتار من مساحتها سنويا.
وأوضح الشامي، اليوم الأربعاء خلال لقاء لتقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع “النظم البيئية الغابوية بالمغرب: المخاطر والتحديات والفرص”، أن هذا التدهور راجع إلى عدة عوامل منها الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية وممارسة الرعي الجائر والاستغلال المفرط لجميع الموارد الغابوية التي تتجاوز بشكل كبير قدرة التجدد الطبيعي، مشيرا إلى أن الاستخراج المفرط للحطب مثلا يبلغ حوالي 3 ملايين طن سنويا، وهو ما يتجاوز بمرتين إلى ثلاث مرات القدرة الانتاجية للنظم البيئية الغابوية.
وأضاف أنه لمواجهة هذه التحديات وترصيد الجهود والمكتسبات المنجزة طيلة العقود الثلاث الماضية، وضعت السلطات العمومية استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، والتي تهدف إلى إعادة تأهيل وإصلاح النظم الغابوية وتثمين مواردها وفق مقاربة مستدامة، مشيرا إلى أن الحصيلة المرحلية لهذه الاستراتيجية تبدو إيجابية لكنها لا زالت في بدايتها وبالتالي يصعب تقييم موضوعي لنتائجها على المجال الغابوي.
وأبرز أنه بناء على هذا التشخيص، يؤكد المجلس على أهمية تقاسم رؤية منسقة بين مختلف الأطراف المعنية مع إشراك الساكنة المحلية من أجل تحويل المحال الغابوي إلى مجال قادر على الصمود في وجه المخاطر وتعبئة الاستثمارات ذات الطابع المستدام وتعزيز القطاعات الواعدة التي من شأنها تثمين موارد هذا المجال الطبيعي وإيجاد بدائل اقتصادية للحد من اعتماد الموارد الغابوية.
تعليقات الزوار ( 0 )