في تدوينة فيسبوكية مطولة ،كشف الناشط الجمعوي جلال اعويطة التطورات الاخيرة التي عرفتها قضية الطفل أشرف، الذي اشتهر إعلاميا بـ”طفل القنينات” على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.
واستهل اعويطة تدوينته بالقول،” انتقل أشرف إلى بيته الجديد والتحق بمعهد لتعليم الحلاقة، مستطردا بالقول“كان من الضروري الخروج بمثل هذه التدوينة بعد شهر من لقائي الأول بأشرف .. أشرف اليوم انتقل إلى بيته الجديد بغرفته الخاصة وبدأ تكوينه بمعهد لتعليم الحلاقة، والتحق بنادٍ رياضي وبدأ يندمج تدريجيا في المجتمع”.
وأضاف قائلا “هذه المبادرة لا اعتبرها إنجازًا تاريخيا ولا عملاً خارقاً، بل كنت أرى المبادرة واجبا إنسانيا ودينيا وأخلاقيّاً ووطنياً .. كيف لطفل يتيم أُغلقت كل أبواب في وجهه أن يبقى المجتمع يتفرج على مآسيه من مدرجات الجماهير، ولهذا لم أتفاعل نهائيا مع كل وسائل الإعلام الوطنية والدولية بما فيها القنوات الرسمية لبعض الدول الاوروبية حتى لا يُفهم أنني أريد الركوب على مشكلة أشرف أو استغلالها من أجل مصالح معينة”.و“أعتذر لجميع الزملاء الصحفيين عن هذا التقصير وأرجو أن يقبلوا اعتذاري ولهم مني كل الود والاحترام. . الوقوف مع أشرف وغيره من الأيتام والفئات الهشة واجب علينا جميعنا، وحقهم علينا على الأقل مد يد العون إليه ومحاولة إزالة مآسيهم بالمرة، فإن لم نستطع فعلى الأقل محاولة تقليص هذه المعاناة بفعل أي شيء، فإن لم نستطع فعلى الأقل أن نتوسط له مع من نرى فيه القدرة على فعل ذلك، فإن لم نستطع فعلى الأقل أن نواسيه بكلمة طيبة وبدعاء صالح ،أما أن نمر على مثل هذه الحالات كأنها حالة منفصلة عنا، نبدي لها حزنا مزيفا لدقيقة، ونبدي الفرح لمقطع مضحك بعده لساعات، اليوم أشرف وغدا ربما صغير من أسرنا سيكون في هذا المقام، وصفحات التاريخ برُمَّتِها شاهدة على هذه التقلبات في الأحوال، فكم من غني انقلب فقيرا، لكن، هذا التقلب لا يُفزِع مجتمعا الفرد فيه لأخيه كالبنيان المرصوص، دائم الحضور معه في سرائه وضرائه”.
وختم اعويطة تدوينته بالقول “أعلم أن هناك الآلاف مثل أشرف وعندي يقين أن هذا المجتمع له شواهد تاريخية عظيمة على أنه آوى الحيوان، وأحسن إلى الجماد، وأوقف على الحدائق، وناصر الأقليات، بل اجتهد في مداواة المريض من الطير والأنعام، فهل سيُعجزه الإنسان؟ ولهذا يجب مضاعفة جهودنا جميعا .. والعناية والوقوف مع مثل أشرف، لأن أشرف وأمثاله شئنا أم أبينا، هم أبناؤنا، وأركان مجتمعنا التي لا ينبغي أن تُهمَّش. . شكرا لكل من اتصل وتابع قصة أشرف .. ونحن في مؤسسة عطاء لم نفتح ولم نطلب ولم نتلقَّ أيَّ درهم بخصوص أشرف، ونحن من أردنا تبني حالته بشكل كامل، غايتنا أمر واحد فقط، هو دعوة كل الفعاليات للتفكير في حلول جذرية لمثل هذه المشاكل الكبيرة، لأن تأثيرها يتجاوز الفرد المعني إلى المجتمع بأكمله. إلى الحاضر، الى المستقبل، إلينا جميعا”.
واشتهر الطفل أشرف بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو له وهو يحاول العبور سباحة الى الثغر المغربي المحتل باستعماله لعدد كبير من القنينات البلاستيكية والتي مكنته فعليا من العبور بفعل اصراره قبل ان توقفه عناصر الجيش الإسباني التي طاردته وتمكنت من توقيفه وإعادته الى الحدود المغربية
أشعلت مشاهد توثق لحظة محاولة قاصر مغربي العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً، خلال أحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا، في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك باستعمال قنينات بلاستيكية من أجل مساعدته في السباحة، وهو ما مكنه من الوصول إلى شواطئ المدينة المذكورة، لكن سرعان ما طاردته عناصر الجيش الإسباني وتمكنت من توقيفه.
تعليقات الزوار ( 0 )