الرئيسية نبض المجتمع  الحرارة في المغرب ستستمر في الارتفاع حتى نهاية القرن مع موجات أكثر تطرفا

 الحرارة في المغرب ستستمر في الارتفاع حتى نهاية القرن مع موجات أكثر تطرفا

كتبه كتب في 5 يوليوز 2023 - 10:25 ص

في أحدث تقرير لها تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يشهد المغرب استمرار ارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية القرن الحالي، مع موجات حر أكثر تواترا وتطرفا وانتشارا.

وأوضح التقرير أن ذلك سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في الطلب على الطاقة للتبريد، ويمكن أن تؤثر موجات الحرارة أيضًا على كفاءة النقل وتوليد الطاقة من محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية أن المغربأصبح أكثر جفافاً تدريجياً، وما يعيق التعافي هو متوسط هطول الأمطار السنوي في البلاد وارتفاع الانبعاثات الدفيئة. وتظهر التوقعات المناخية أيضًا أن موجات الجفاف الشديدة والمتكررة يمكن أن تحدث في وسط وجنوب المغرب.

ومن المرجح أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار والمزيد من حالات الجفاف إلى انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة التي تعمل بحرق الفحم، الأمر الذي يتطلب كمية كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد.

وكشف التقرير أن المغرب مُقبل على عواصف من نوع خاص، بحيث ازداد في السنوات الأخيرة عدد العواصف الترابية والرملية في عموم منطقة شمال أفريقيا، ونظرا لأن المنطقة قد تكون عرضة للجفاف، فإن توقعات الوكالة الدولية تشير إلى احتمال ارتفاع في انبعاثات الغبار السنوية وتواتر العواصف الترابية والرملية في المغرب أيضا.

وأكد التقرير أن المغرب يبذل بالفعل جهودًا للتحول نحو تقنيات أقل استهلاكًا للمياه، مثل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ ومحطات توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة بالغاز الطبيعي.

ويعتبر قطاع الطاقة محوريًا في استراتيجية المغرب لتغير المناخ، حيث يساهم بأكبر قدر من جهود التخفيف. يتمثل أحد التدابير الرئيسية في زيادة توليد الكهرباء المتجددة من نسبة 17.6 في المائة في عام 2020 إلى 52 في المائة بحلول عام 2030.

وبالنظر إلى أن تقنيات الطاقة المتجددة حساسة بشكل عام للظروف المناخية ويمكن أن تتأثر سلبًا بتغير المناخ، مما يؤدي إلى بناء القدرة على التكيف مع المناخ ستصبح أكثر أهمية.

ومع ذلك، لم تتم مناقشة قدرة قطاع الطاقة على التكيف مع المناخ مقارنة بالقطاعات الأخرى، في حين تم إحراز تقدم ملحوظ في سياسات التكيف والمرونة للمياه والزراعة والتنوع البيولوجي ومصايد الأسماك.

وأوصت الوكالة بأن ضمان تحول الطاقة المقاوم للمناخ في المغرب، يستلزم كخظوة أولى وضع خطة قطاعية مخصصة لقطاع الطاقة.

ويمكن أن تتضمن الخطة القطاعية إجراءات ملموسة مثل التقييم الشامل لتأثيرات المناخ، ووضع خطط متخصصة للمناطق عالية الخطورة، وتقييم تأثير التنويع على مزيج الطاقة، والتحول إلى التقنيات الموفرة للمياه والمقاومة للحرارة.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .