الرئيسية نبض المجتمع تقرير موجز لورشة العمل الثانية “حكامة المناخ والمياه” ضمن فعاليات الدورة التكوينية السلوك الاجتماعيى وثقافة الطاقات المتجددة فرص لحياة أفضل

تقرير موجز لورشة العمل الثانية “حكامة المناخ والمياه” ضمن فعاليات الدورة التكوينية السلوك الاجتماعيى وثقافة الطاقات المتجددة فرص لحياة أفضل

كتبه كتب في 30 يونيو 2021 - 9:16 ص

نظم مركز المنارة للدراسات والأبحاث(المملكة المغربية) ومركز سبائك للتعليم والتدريب(البحرين) بتعاون مع المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات(المملكة المغربية)المركز المغربي للدراسات والابحاث في علوم الإعلام والتنمية والجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية(المملكة المغربية) الورشة التكوينية الثانية عن بعد تحت عنوان ” حكامة المناخ والمياه” والتي تدخل في إطار فعاليات دورة تكوينية حول السلوك الإجتماعي وثقافة الطاقات المتجددة فرص لحياة أفضل” وقد عرفت إنطلاق أشغالها يومي السبت والأحد(26 و27 يونيو 2021 عبر منصة زوم)

الورشة الثانية تضمنت محاضرات لخبراء ودكاترة متخصصين في المجال، وكانت البداية يوم السبت 26 يوينو2021 على الساعة الخامسة مساءا بتوقيت المملكة المغربية والتي سيرها الدكتور الفاضل رامز مهدي محمود عاشور(أستاذ القانون العام في الجامعات الفلسطينية) والتي ألقاها الأستاذ القدير عبد السلام أظريف(باحث في القانون عام_جامعة عبد المالك السعدي ومتخصص في اللامركزية..) حيث أتحف الحضور بعرض قيم حول ” ألامركزية سياسات المناخ وحكامة المياه “،  والمحاضرة تضمنت عرضا شاملا عن مفهوم سياسة المناخ، وحماية المياه والوعي بمدى الخطورة التي تتعرض لها هذه الموارد الطبيعية الحيوية من تهديد ومن تأثيرات وخيمة تنعكس سلبا على الحياة بشموليتها )البشرية والحيوانية والنباتية( حيث أكد المحاضر على أن: الحكامة الجيدة هي الإدارة الجيدة، والتدبير اللائق للموارد الطبيعية، وتكثيف الجهود بين مختلف الفرقاء الدوليين وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بغية تقعيد هذه الحكامة لمواكبة ما تم اتخاده من قرارات دولية الهدف منها استتباب نوع من السّلم ضد هذه الحرب الكونية، كما نوه المحاضر على أن الحكامة يجب إعتبارها كرافعة أساسية للتنمية، وخاصة ما يعرفه المجتمع الدول من مشاكل وعوائق لها ارتباط وثيق بمكونات البيئة وخاصة المناخ والمياه؛ وأن المؤسسات الديمقراطية كخلايا قُرب، ويبقى أسلوب الحكامة الجيدة أسلوب ناجع في تدبير الامور العامة او الخاصة، يشكلان معا قوة لها تأثير فعال في إنجاح وأجرأة كل سياسات البيئة، وتتبعها والحفاظ عليها ومراقبتها، فقط تحتاج إلى نوع من الثقة حتى تقوم بمهامها إلى جانب الدولة.

وتميزت محاضرة الثانية للبروفيسور خالد التمسماني(أستاذ التعليم العالي في الكيمياء التحليلية بجامعة عبد المالك السعدي_كلية تطوان ومنسق وطني في علوم المواد وممثل المغرب لدى NSF الأمريكية، وأمينا عاما لمؤسسة دار المناخ المتوسطية مقرها طنجة…) التي ألقاها صبيحة يوم الأحد 27 يونيو 2021 على الساعة العاشرة عبر منصة زوم ، والتي داما أزيد من ساعتين بموضوع ” المملكة المغربية في خضم العمل المناخي العالمي” واشتمل هذا العرض المبهر من حيث حمولته العلمية الدقيقة من إحصائيات ورسوم مبيانية موضحة كل المراحل التي ساهمت فيها المملكة المغربية بإنخراطها دوليا عبر الإتفاقيات الأمم المنحدة التي تسعى لحماية المناخ والبيئة والالتزامات التي أخذها المغرب على عاتقه، وأيضا تضمنت المحاضرة إشارة إلى الإكراهات والعراقيل التي تحيل دون تفعيل مضامين إتفاقية باريس حول المناخ، وإعتبر أن مسارات حماية المناخ لا تخرج من إطار  النهج الأخضر  عبر اقتصاد دائري يراعي كل القطاعات والمجالات… وختم عرضه بجملة من التوصيات ومن أهمها ضرورة تنمية القدرات البشرية في مجال العمل المناخي والبيئي بدمجها في المناهج التعليمية وإحداث تخصصات في المجال وإعطاء أولوية للبحث العلمي وتمكين للباحثين من ذلك.  وفعاليات هذه الورشة كانت من تسيير الدكتور حيدر  زويني (رئيس وكالة WORD ID  الدولية ونائب رئيس المجلس الدولي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني).

واختتمت الورشة الثانية، مساء يوم الأحد 27 يونيو2021 بعرضين لكل من الدكتور يونس قبيبشي( أستاذ زائر بكلية العرائش وباحث متخصص في القانون الدولي وشؤون البيئة)  الذي تميزت مساهمته بمحاضرة تحت عنوان ” البيئة ومستقبل التنمية المجالية كيف الأحوال” حيث أوضح العلاقات التبادلية التي تجمع كل من البيئة والتنمية والتأثيرات المناخية واعتبر أن العيش في إطار بيئة سليمة من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الفرد  خاصة الفئات الهشة كالفلاح والعامل … وأنه يلزمنا تسريع من وثيرة السياسات الداعمة لهذا الحق والعمل على أجرأتها كما اعتبر البرامج القطاعية المجالية يجب أن يكون لها خصوصيتها في تنزيل وتفعيل السياسات حماية البيئة والتنمية…  أما حاضرة الثانية كانت للدكتور نبيل بن تيري(أستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات_تازة) حول موضوع  “وقع المخاطر الطبيعية والبيئية الناتجة عن التغيرات المناخية: مجال حوض البحر الأبيض والريف المغربي نموذجا”، حيث ضمن العرض قراءة في احصائيات التقارير الدولية حول وقع الخسائر البشرية والاقتصادية للتغيرات المناخية، ووقع التغيرات المناخية على البيئة وفقدان التربة بحوض البحر الأبيض المتوسطة ومجال الريف المغربي خاصة، مع ذكر أهم البرامج الوطنية والدولية لحماية البيئة من آثار ووقع التغيرات المناخية بالمغرب، كما أوصى بالامكانيات المجالية لتطوير الطاقات المتجددة وتثمين الموارد بالريف المغربي.

وكان  تسير الورشة الثانية  الجزء المسائي من طرف  د.صلاح الدين لعريني(أستاذ باحث في علم الاجتماع مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا كلية الآداب والعلوم الانسانية_فاس). على أمل استكمال فعاليات هذه الدورة بورشة أخيرة تهم ثقافة الطاقات المتجددة: بناء وتعزيز القدرات(بين أسلوب ناجع والممارسات) الأسبوع المقبل.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .