تمديد فترة الحجر الصحي للمغاربة القادمين من الخارج ، وتخوف من تحول الفنادق لبؤر وبائية

تفاجأ مغاربة قادمون من الخارج بتمديد فترة الحجر الصحي التي يقضونها بإحدى فنادق مدينة طنجة، والتي كان من المزمع أن تنتهي يوم أمس الأربعاء. 

وكانت السلطات قد خصصت عدة فنادق بطنجة ومدن مغربية أخرى لإيواء المغاربة العالقين بالخارج جراء قرار إغلاق الحدود من أجل قضاء أسبوع من الحجر الصحي قبل السماح لهم بالمغادرة، غير أن المقيمين بفندق الأندلسية كولف بطنجة تفاجؤوا بمنعهم من المغادرة رغم قضاء فترة سبعة أيام من الحجر تخللها إجراء العديد من اختبارات الكشف عن فيروس كورونا. 

وخرجت ساكنة الفندق للاحتجاج على هذا القرار الذي وصفته بغير المعقول خاصة وأنه لم تظهر في صفوفهم سوى 3 حالات إصابة بالسلالة القديمة بكورونا منذ وصولهم إلى المغرب قادمين من البرتغال يوم 16 دجنبر الجاري.

وصرحت إحدى المقيمات بالفندق المذكور أن السلطات لم تكشف عن أسباب هذا التمديد كما لم تفصح عن مدته، مشيرة إلى أن هذا الوضع ينذر باحتقان مرتقب في صفوف المقيمين بالفندق الذي يعانون من التبعات النفسية للحجر الصحي. 

وفي سياق متصل، سجلت 6 حالات كورونا إيجابية جديدة بإحدى فنادق مراكش التي تأوي المغاربة القادمين من تركيا، وهو ما يرفع الحصيلة إلى حوالي 20 حالة إيجابية منذ تسجيل أول حالة يوم 18 دجنبر، حيث أكد مصدر صحي في وقت سابق أنها تتعلق بالسلالة القديمة لكورونا. 

ويتخوف باقي المغاربة الذين يقضون الحجر الصحي في عدة فنادق بمدن طنجة، فاس، البيضاء، مراكش، وأكادير، من تمديد فترة الحجر الصحي لأسابيع إضافية خاصة في ظل توجه المؤشرات الوبائية للبلاد نحو الارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية، وتسجيل أزيد من 27 حالة أوميكرون جديدة أول أمس الثلاثاء. 

وأكد مغاربة مقيمون في هذه الفنادق أن أي تمديد لفترة الحجر الصحي سوف يؤدي إلى تحويل هذه الفنادق والقاطنين بها إلى بؤر وبائية، خاصة وأن بعض الفنادق يأوي أزيد من 300 شخص، داعين إلى السماح لأي شخص تبث خلوه من الفيروس بعد إجراء الاختبارات بالمغادرة.