بالعاصمة الرباط كما هو الحال في كافة أرجاء التراب الوطني، شكلت السلامة الصحية الهاجس الأبرز، إثر إقرار الحكومة مجموعة من التدابير التي همت ليلة 31 دجنبر 2021 ، بهدف الحد من تفشي فيروس كوفيد -19.
وتمثلت هذه التدابير في حظر جميع الاحتفالات ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، وإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا .
وهكذا، أصبحت شوارع الرباط خالية في وقت أبكر من المعتاد. إذ بعد يوم مفعم بالنشاط عكسه أساسا استمتاع الأسر ومجموعة من الشباب بأجواء احتفالية في فضاءات عمومية ، خيم الهدوء على المكان مع اقتراب حلول السنة الجديدة.
واحتلت المطاعم صدارة برنامج العديد من العائلات ، التي قامت بترتيب الاحتفال بهذه المناسبة في وقت مبكر ، قبل الإغلاق الذي قرر في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا .
غير أن توافد عدد كبير من الزبناء لم يحجب الوضعية الحرجة التي تمر منها المقاهي والمطاعم ومحلات الحلويات والمخابز التي تأمل في أن تكون الأيام القادمة أفضل .
وإذا كانت هذه الأمسية جرت في أجواء احتفالية وممتعة للكثيرين ، فإنها كانت ليلة تعبئة بالنسبة لآخرين، من بينهم قوات الأمن المدعوون كل سنة إلى السهر على سلامة الأفراد والممتلكات ، لاسيما في ظل حركة المرور التي تطبع أحداث من هذا القبيل.
بتمركز عناصر المصالح الأمنية في الشوارع الرئيسية والنقاط الاستراتيجية بالعاصمة ، تمثلت مهمتها أيضًا في احترام حظر التجول الليلي وغيرها من التدابير التي تم فرضها، على أمل أن يكون الاحتفال القادم برأس السنة دون قيود.
تعليقات الزوار ( 0 )