على إثر إقدام مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صباح الجمعة الماضي، على محاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، والتي تم خلالها استعمال أساليب جد عنيفة، من طرف المقتحمين ، مما أسفر عن حالات وفاة جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج. ، أصدر حزب الحركة الشعبية بيانا حزبيا ضمنه مجموعة من الحقائق والحيثيات التي رافقت التدخل الامني لمنع اقتحام المعبر الحدودي بين الناظور ومليلية المحتلة ، منها “فجائية الاقتحام الجماعي لمعبر مليلية وتنظيمه بتزامن مع محاولات تكرار نفس الاقتحام بين الفنيدق وسبتة المحتلة وتسخير الآليات الإعلامية المعادية لبلدنا لتشويه الحقائق والوقائع، معتبرا أن عملية الاقتحام كانت “ممنهجة ومدبرة” بخلفيات أكبر من أهدافها السطحية”.
واعتبر حزب “السنبلة”، في ذات البيان ، أن هذه العملية “في عمقها تسعى للمس بسمعة المملكة من طرف جهات خارجية لم تستسغ النجاحات الدبلوماسية المتلاحقة لبلادنا والتي جعلت المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيو استراتجية اقليميا وجهويا ودوليا”.
وعبر حزب الحركة الشعبية عن قلقه الكبير إيزاء التطورات التي عرفتها الأحدات المأساوية بمنطقة العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة على إثر محاولة مجموعة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين تنفيذ اقتحام جماعي للمعبر، مقدما التعازي لأهالي ضحايا هذا الحدث الأليم ودعا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكد الحزب، تضامنه مع القوات العمومية التي تدخلت لأداء واجبها الوطني بكل مهنية وفي احترام تام لمبادئ القانون وحقوق الإنسان مما كلفها إصابة العديد من أفرادها في هذا التدخل المشروع .
مذكرا في الآن نفسه بالجهود “الجبارة وغير المسبوقة” للمغرب لبلورة وتنزيل رؤيته الجديدة في مجال الهجرة والتي مكنت من إدماج الآلاف من المهاجرين وتسوية وضعيتهم القانونية على ضوء تحول بلادنا من بلد عبور إلى بلد استقبال.
وجدد حزب الحركة الشعبية، دعمه الأكيد لمواصلة تنزيل الاستراتيجية الوطنية في مجال الهجرة بأبعادها الحقوقية والتنموية والإنسانية والأمنية ، وجعل ملف الهجرة ضمن أولويات الحوار بين الشمال والجنوب ، معلنا انخراطه “في مساعي بلادنا الموصولة لبناء رؤية إفريقية موحدة اتجاه هذا الملف الشائك” .
ودعا حزب “السنبلة”، كافة المؤسسات المعنية إلى تسليط الضوء على خلفيات هذا الإقتحام بغية كشف الأيادي الخفية التي تحرك خيوط هذه المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا ، مشددا على أنها لن تنال مرادها من وطن عظيم من حجم المغرب القوي بمؤسساته وبالخيار الديمقراطي الذي أضحى ثابتا من ثوابت الدستور وبفضل تلاحم جبهته الداخلية المتراصة”.
تعليقات الزوار ( 0 )