الرئيسية سياسة مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش

مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش

كتبه كتب في 30 يوليوز 2022 - 9:30 م

أستهل جلالة الملك محمد السادس نصره خطابه السامي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين بالتأكيد على حرص جلالته الشخصي للنهوض بوضعية المرأة منذ توليه العرش.مشددا على أنه في مغرب اليوم لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها.

مؤكدا جلالته أن النهوض بأوضاع المرأة “لا يتعلق بمنحها امتيازات مجانية؛ وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وإعطائها المكانة التي تستحقها”داعيا جلالته لتفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها”.

وأوضح جلالة الملك أن “بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية”، مشددا على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات”.

وأضاف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن مدونة الأسرة “ليست مدونة للمرأة” أو “مدونة للرجل” داعيا جلالته إلى التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، للمقتضيات القانونية لمدونة الأسرة ، ومراجعة بعض البنود، التي تم الانحراف بها عن أهدافها.

وعرج جلالة الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش المجيد على مخلفات جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المغربي خاصة الأسر المعوزرة مذكرا بالمبادرات الخلاقة التي قامت بها الدولة المغربية لدعم الأسر المعوزة و توفير اللقاحات المضادة لكوفيد 19 بالمجان رغم تكلفتها الباهضة وتضافر جهود السلطات والمجتمع من أجل تجاوز تداعيات الجائحة والازمة الدولية التي أربكت حسابات الدول وساهمت في رفع أسعار بعض السلع الأساسية

على الصعيد الدولي فنّد جلالة الملك محمد السادس، مزاعم سب المغاربة واستهدافهم لأشقاهم في الجارة الشرقية الجزائر، مؤكدا أن من يقف وراء هذه الادعاءات إنما يرغب في إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.مجددا دعوته للرئاسة الجزائرية من أجل رأب الصدع وإقامة علاقات طبيعية بين شعبين يجمعهما أكثر مما يفرقهما.،

وتأسف جلالة الملك لقرار قطع العلاقات بين البلدين الذي اتخذه النظام الجزائري بصفة أحادية، مشددا على أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية “غير معقول ويحز في النفس.. ولن نسمح لأي حد بالإساءة لأشقائنا”.

وأكد  عاهل البلاد أن المغرب والجزائر سيخرجان من هذا الوضع وسيُعزز التواصل، موجها دعوة صريحة للرئاسة الجزائرية من أجل “وضع اليد في اليد وإقامة علاقات طبيعية بين شعبين يربطهما مصير مشترك”.

وفي ختام خطابه ذكر جلالة الملك بتاريخ المغرب الحافل بالدروس والإنجازات، بفضل التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وبفضل تضحيات المغاربة الأحرار.

معربا جلالته عن شكره وتقديره للشعب المغربي على ما أبان عنه في كل الظروف والأحوال، من حب لوطنه وحرص على وحدته الوطنية والترابية، والتزامه بالدفاع عن رموزه ومقدساته.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .