قرر الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسبانيين، التوحد من أجل تنفيذ وتقديم مقترح في لجنة الخارجية للكونغرس، يحث الحكومة الإسبانية من جديد، على ضرورة تعزيز العلاقات مع المغرب وتثمينها، ولا سيما فيما يتعلق بقضايا الأمن والهجرة.
ووفقا لمصادر إعلام إسبانية، طالب حزب الشعبي والاشتراكي العمالي من الحكومة الإسبانية، وضع ما وصفاه “خطة استراتيجية لتحسين ظروف التنمية في سبتة ومليلية”، والعمل على “تعزيز التعاون الكامل مع الحكومة المغربية في عملية إعادة القاصرين إلى أسرهم”.
وفي سياق آخر قال المتحدث بإسم حزب الشعب، فرناندو غوتيريز، إن “الأزمة الخطيرة مع المغرب لم تكن حدثا غير متوقع”، مشددا على “صعوبة العلاقات مع المغرب”، معتبرا أن تحذيراته للحكومة الإسبانية “لم تكن مجرد وهم”.
وأكد غوتيريز على أن “كلا من حزبي فوكس والشعبي، يجب أن يعلما بالفعل أن العلاقات مع المغرب صعبة بسبب تضارب المصالح” ولكن أيضا أساسية في مسائل مثل الهجرة أو مكافحة الإرهاب”.
وتجدر الإشارة إلى أن بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي، كان قد حث الحكومة في تصريحات صحفية على إعادة علاقات التعاون وحسن الجوار مع المغرب وبناء “استراتيجية طويلة المدى”، بالإضافة إلى “تعزيز حضور موارد وأجهزة أمن الدولة في الحدود الجنوبية مع المغرب”، وهو الأمر الذي ظلت “ترفضه حكومة مدريد”.
ويذكر ان حدة التوتر بين الرباط ومدريد، ازدادت بعد سماح إسبانيا للجزائر بتهريب زعيم الجبهة الانفصالية “إبراهيم غالي” من أراضيها، ما يضع مستقبل العلاقات الديبلوماسية بين البلدين على المحك، خصوصا بعد رفض قاضي التحقيق الإسباني، اعتقال إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره بغية منعه من السفر، وقال إنه “لا يوجد خطر لهروب غالي من إسبانيا، لذلك لم تتخذ في حقه أي إجراءات”.
واحتفظ القضاء الإسباني بتهمتين رئيسيتين ضد زعيم انفصاليي “البوليساريو”، الذي تم إدخاله منذ 18 أبريل إلى مستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة. وتتعلق التهمة الأولى بـ”التعذيب”، وتقدم بشكاية بشأنها فاضل بريكة، الذي يتهم زعيم الانفصاليين بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من السنة نفسها.مواضيع ذات صلة
تعليقات الزوار ( 0 )