بعد شهرين ونصف عن إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، منح مجلس النواب الألماني، اليوم الأربعاء 8 دجنبر الجاري، الثقة للإشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز كمستشار لألمانيا الاتحادية خلفا لأنغيلا ميركل
وحصل شولتز (63 عاما) المدعوم من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين، على تأييد 395 نائبا من أصل 736 في البوندستاغ،
وبعد أن سألته رئيسة مجلس النواب بيربل باس إن كان يقبل بنتيجة التصويت، فأجاب بـ“نعم”.
سيتوجه شولتز إلى مقر رئيس الجمهورية الفدرالية فرانك فالتر شتاينماير، لتسلم “وثيقة تعيينه”، ما سيشكل البداية الرسمية لولايته.
ليعود بعدها شولتز إلى البوندستاغ، ليؤدي مع وزراء حكومته اليمين الدستورية أمام النواب.
وكان انتخاب شولتز مؤكدا بعدما حقق حزبه الاشتراكي الديموقراطي الذي تصدر الانتخابات الأخيرة، غالبية مريحة قدرها 206 مقاعد مع شريكيه الجديدين في الائتلاف، الخضر (118 مقعدا) والحزب الديموقراطي الحر الليبرالي (92 مقعدا)، في حين أنه بحاجة إلى 369 صوتا للفوز بالمستشارية.
وبهذا التصويت، تنسحب ميركل من الحياة السياسية بعد أربع ولايات متتالية، بفارق تسعة أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة الحكم سجلها هيلموت كول (1982-1998).
ونجح شولتز في فرض نفسه في عالم السياسة رغم أنه لا يزال غير معروف كثيرا بالنسبة للألمان أنفسهم.رغم أنه شغل مناصب وزارية مرات عدة وكان رئيسا لبلدية هامبورغ، ثاني أكبر المدن الألمانية.
وقد ولد أولاف شولتز في أوسنابروك في 14 يونيو 1958 وكان والده يعمل بالتجارة ووالدته ربة منزل. وانضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي سنة 1975 في سن السابعة عشرة، وهو يميل أكثر إلى التيار اليساري للحزب.
بالموازات مع دراسته في مجال القانون. أسس سنة 1985، مكتب محاماة متخصص في قانون العمل.
ودافع خصوصا عن الموظفين في عدد كبير من الملفات، في أعقاب توحيد ألمانيا سنة 1990، في قضايا خصخصة أو حل الشركات في ألمانيا الشرقية السابقة.
وانطلقت مسيرته فعليا عندما وصل الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر إلى المستشارية. وانتخب شولتز العام 1998، نائبا وأصبح أمينا عاما للحزب العام 2002.
المتابعة للأستاذ : عبد المولى عبد المومني
تعليقات الزوار ( 0 )