كشفت مصادر خاصة لوكالة “شبكة فلسطين للأنباء” (شفا)، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، “حمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة خاصة إلى المسؤولين الإسرائيليين، يقترح فيها إقامة سلام مع دولة إسرائيل بشكل متدرج، وأن يكون ‘عباس’ هو الوسيط بينهم في الوقت الراهن”، وفق ما جاء في تغريدة عبر حسابها على تويتر.
واستقبل تبون، يوم الاثنين الماضي،الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحصل منه على موافقة لعقد “مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر”، والذي سينعقد قبل القمة العربية، وأعلن تبون عقب هذا اللقاء “تقديم مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار للرئاسة الفلسطينية”.
وأشار عباس، من جانبه، إلى أنه بحث مع تبون خلال اجتماعهما، “العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأطلعه على آخر المستجدات بشأن القضية الفلسطينية، ومجمل القضايا التي تهم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
ويتبين من خلال الطلب الذي تقدم به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للرئيس محمود عباس، ماتم تسريبه سابقا من “محاولات الجزائر التطبيع مع إسرائيل”، وأنها “مستعدة لمثل هذه الخطوة، لكنها لم تقدم عليها علنا، في الوقت الذي ترفع شعار مقاومة التطبيع وتصنيفها ضمن دول الممانعة”، بحسب ما أورده موقع “أحداث أنفو”
وسبق للجزائر أن “عينت جزائريا من ديانة يهودية في منصب سام بوزارة الخارجية”، وهو ما اعتبره مراقبون “إشارة لقبول التطبيع، وتهيء الظروف لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل”، في الوقت الذي تربط فيه الجزائر خلافها مع المغرب، بقضية التطبيع مع إسرائيل.
كما أوردت مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير لشهر ديسمبر، أن “المغرب أثبت أنه ماض في آخر فصل من فصول الخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية”.في تناقض صارخ مع مواقفه المبطنة وسياسة الكيل بمكياليين التي ينهجها النظام الجزائري والذي أصبح ظاهرا للعيان ،ما دفع البرلمان الاوروبي الى التساؤل حول مبرر السياسة العدائية التي ينهجها النظام الجزائري في منطقة المغرب العربي
تعليقات الزوار ( 0 )