عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للطاقات المتجددة في بعدها الاجتماعي مع ثلة من الدكاترة المتخصصين، لقاءها التحضيري الثاني، المبرمج سابقا على أساس تحديد ووضع اللمسات الأخيرة للإعلان عن الموعد الرسمي للمؤتمر. وقد خصص هذا اللقاء لتدارس وتقييم طبيعة اللجان والأدوار الموكولة لأعضائها، والتي أضحت تضم بالإضافة إلى اللجنة العلمية لكل فضاء، لجنة للتحكيم ولجنة للإعلام والتنسيق البيداغوجي، وهو ما فرضه البناء الهيكلي للمؤتمر الذي أصبح يضم ثلاث فضاءات علمية وعملية… والجديد في هذا الحدث الدولي بالإضافة الى أنه ينشد البعد الإجتماعي ، فهو أيضا يشكل فرصة للفئة الناشئة وخاصة الشباب لعرض ابتكاراتهم العلمية..
وبهذا الخصوص تم التنويه على ضرورة أن يتم إشراك هذه الفئة من خلال تنظيم أنشطة موازية، كما هو الحال بالنسبة للدورة التكوينية التي انطلقت أشغال ورشاتها منذ أسبوع وستستمر طوال شهر يونيو، كما يتوقع أن يتم تنظيم ندوة دولية في نفس الموضوع وأيضا إعطاء محاضرات عن بعد متى تم إطلاق الجامعة الإفتراضية التي يترأسها البروفيسور أحمد الناوي من ألمانيا.
وخلال هذا اللقاء التحضيري، الغني بحمولة الأفكار المطروحة سواء، فيما يتعلق بضرورة إدراج نظام التنجيع الطاقي كأسلوب مثالي في إدارة قطاع الطاقة، والذي أشار إليه الدكتور عبد العزيز ميميط من جامعة عبد المالك السعدي، أو عن ضرورة البحث كيفية تطوير هذا القطاع في أي بلد بالتركيز على الجوانب المؤسساتية والتشريعية والجانب التمويلي وأكثر من ذلك على الجانب السوسيولوجي… وغيرها من الأفكار السديدة والتي تصب كلها لإنجاح هذه النسخة الأولى.. ومن المتوقع حسب اللجنة التنظيمية أنه يعتزم تنظيم هذا اللقاء خلال شهر شتنبر أو شهر أكتوبر بقدرة استيعابية أربعين في المائة مع إمكانية نقل فعالياته عن بعد … وغيرها من النقاط الهامة تم اولها.
يبقى التعاون والتضامن وتوفير الدعم اللازم وحسن التنظيم السبيل الناجع لانجاح هذا اللقاء العلمي، خاصة وأن موضوع الطاقات المتجددة يحتل سلم الأوليات بجل دول العالم، بما فيها العالم العربي الذي يزخر بإمكانيات وموارد طبيعية هائلة ستغنيه من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتخفض من فاتورة الاستيراد الطاقة وأيضا الوفاء بإلتزاماته الدولية فيما يتعلق بمكافحة التغير المناخي ومتطلبات الحفاظ على البيئة؛ مع إمكانية تحقيق نمو إقتصادي ذي النسبة المنخفضة من الإبعاثات الكربون.
تعليقات الزوار ( 0 )