في أجواء احتفالية جميلة، هيمنت على سماء مارينا الرباط، وأمام جمهور كبير فاق التوقعات، أسدل الستار أول أمس السبت على الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للثقافة والفنون “صيف الاوداية” الذي نظمته ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- والمجلس الوطني للموسيقى، بدعم ولاية الرباط سلا القنيطرة، بسهرة ختامية ملتهبة من توقيع الفنانة التونسية إيمان الشريف والمجموعة الإيفوارية Awalé Afrika، تجسيدا للبعد الإفريقي للمغرب واحتفالا بالرباط عاصمة الثقافة الأفريقية.
في البداية، قدمت الفنانة التونسية إيمان الشريف باقة من أغانيها التي أمتعت جمهور المهرجان المتفاعل على الدوام، وقد كانت مشاركتها مفاجأة بكل المقاييس، فقد تغنت بالمغرب والتحفت علمه الوطني وأنشدت من أشهر أغانيه لعبد الوهاب الدكالي وناس الغيوان، إلى جانب أشهر وأجمل الاغاني التونسية، وهي من مدينة نابل التونسية، بدأت الغناء في سن السادسة من عمرها، وأدت الطرب الذي تتقنه تماما بفضل صوتها الذي صقلته من خلال دراستها بمعهد الموسيقى والغناء في الحمامات. تمكنت إيمان شريف من أداء أغاني أم كلثوم وفيروز بشكل رائع في سنة 2003 ، وأطلقت أغنيتها الأولى “قمرة” وهي من كتابتها وتأليفها وغنائها مع صلاح مصباح، بعد ذلك نجحت إيمان في أن تصبح معروفة في العالم العربي، وتركيا وفرنسا. راكمت العديد من الاعمال الغنائية رفقة المجموعة التي أنشاتها حولها من منظمين وموسيقيين موهوبين، قدمت معهم أول عروضها في زينيث في باريس في عام 2007. بعدها شاركت في العديد من المهرجانات والجولات في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وقد حققت ألبوماتها نجاحًا كبيرًا.
لكل هذه الاعتبارات، قررت لجنة الجوائز التابعة للمجلس الوطني للموسيقى عضو المجلس الدولي للموسيقى، الشريك الرسمي لليونسكو، منحها جائزة “حسن مكري” التي سلمها لها الفنان نصر مكري بصفته ابن الراحل الموسيقار حسن مكري، رفقة مصممة الأزياء فاطمة الجراري، ومرة أخرى فاجأت الفنانة التونسية كلا من الجمهور ونصر مكري حيث ألحت عليه كي يغنيا بشكل مشترك أغنية “ليلي طويل” المغربية وأغنية “يا خليلة” التونسيةّ. وكان الأمر يتعلق ب”ديو” جميل تلقائي ودون تحضير مسبق صفقت له الجماهير الكثيفة بحرارة.
تعليقات الزوار ( 0 )