وضع أبقراط، “ابو الطب” أسس علم التغذية، الذي يعتبر من الطرق العلاجية المهمة. وكان العسل في ترسانة أبقراط يحتل المرتبة الأولى، لذلك دعا إلى تناوله يوميا.
ويعتبر العسل مادة مضادة للحساسية، يسمح حتى للحوامل والمرضعات بتناوله، ولكن باعتدال.
وتقول لدكتورة فالنتينا سكوروخود، عالمة الأحياء الدقيقة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إن “ملعقة من العسل لن تؤذي بالتأكيد الأشخاص النشيطين ، الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. أما الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وكذلك الأشخاص الذين يشعرون بجوع دائم، عليهم تقليل كمية العسل التي يتناولونها. لأن سكر الفركتوز الموجود في العسل سيزيد من الشعور بالجوع، بالإضافة إلى أنه أكثر أنواع السكر المكونة للدهون. وهذا يعني أن الفركتوز يتراكم على شكل دهون مثل “طوق الإنقاذ” حول الخصر”.
ولكن إذا لم نفرط بتناول العسل، فإنه يوفر دعما كبيرا للجسم. لذلك يطلق على العسل الطبيعي اسم “الطعام الفائق”، لأنه يؤثر إيجابيا في منظومة المناعة وله خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات والطفيليات. أي أن تناول ملعقة صغيرة أو ملعقتين من العسل يوميا له تأثير إيجابي في الجسم.
وتجدر الإشارة، إلى أن “العسل يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، لذلك له تاثير إيجابي في حالة الجلد، كما يساهم في طرد السموم من الجسم، ويحسن عمل الأمعاء. وأفضل طريقة لتسريع عملية التخلص من السموم، هي تناول بصورة منتظمة كوب من الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي مذابة فيه”.
ومع أن العسل يحتوي على نسبة عالية من سكر الفركتوز، إلا أنه “لا يسبب ارتفاعا مفاجئا في مستوى السكر في الدم، أي يمكن لمن يعاني من السكري تناول العسل ولكن بكمية محدودة طبعا”.
ويؤثر تناول العسل إيجابيا في حالة القلب والأوعية الدموية، حيث تمنع مضادات الأكسدة التي يحتويها تأكسد الكوليسترول ويتم إخراجه من الجسم. لأن الكوليسترول المؤكسد، وفقا لدراسات عديدة، هو الذي يسبب تكون اللويحات المسببة لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. كما أن العسل يعزز الجهاز العصبي، ويساعد على إفراز هرمون السيروتونين، الذي يتحول جزء منه إلى الميلاتونين.
وعموماً يمكن بتناول العسل باعتدال يوميا أن نضمن لأنفسنا مزاجا جيدا ونوما صحيا.
تعليقات الزوار ( 0 )