في واقعة تثير الكثير من الاستياء والقلق حول وضعية الخدمات الصحية بمدينة تطوان، وجهت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان مراسلة رسمية إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، تطالب فيها بفتح تحقيق عاجل بخصوص “تصرف غير إنساني ومهين” ارتكبه أحد الأطباء بمستشفى سانية الرمل في حق سيدة مريضة.
وبحسب ما أوردته الجمعية في شكايتها، فإن الطبيب المعني “رفض معالجة سيدة مريضة وتلفظ بكلمات مهينة في حقها أمام مرأى ومسمع من المواطنين”، مما أدى إلى خلق حالة من الاستياء في أوساط المرتفقين، وطرح تساؤلات جادة حول مدى احترام الكرامة الإنسانية داخل المؤسسات الصحية.
واعتبرت الجمعية أن ما حدث يُعد خرقًا واضحًا للمادة 31 من الدستور المغربي، التي تنص على الحق في العلاج والعناية الصحية، بالإضافة إلى مخالفته الصريحة لأخلاقيات المهنة والقوانين المؤطرة لقطاع الصحة. كما استندت في مراسلتها إلى الفصل 20 من الدستور، الذي يضمن الحق في السلامة الجسدية والمعنوية لكل مواطن، والمادة 13 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
الجمعية، التي عبّرت عن قلقها من تزايد مثل هذه السلوكيات داخل المؤسسات الصحية، طالبت المندوبية الإقليمية للصحة بتطوان بفتح تحقيق نزيه وشفاف، مع ترتيب المسؤوليات القانونية في حال ثبوت الواقعة، واستعادة ثقة المواطنين في المستشفى العمومي.
وختمت الجمعية مراسلتها بالتأكيد على أهمية تفعيل آليات الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة، حمايةً لكرامة المرضى وضمانًا للحق في الصحة للجميع.
تعليقات الزوار ( 0 )