الرئيسية أعمدة الرأي الدكتورالحسن عبابية: عملية توزيع الأدوار الفرنسية لاختراق المغرب ليست حلا مناسبا

الدكتورالحسن عبابية: عملية توزيع الأدوار الفرنسية لاختراق المغرب ليست حلا مناسبا

كتبه كتب في 14 يونيو 2023 - 1:08 م

قال الحسن عبيابة، المحلل السياسي البارز والوزير السابق، إن “العلاقات الفرنسية المغربية تشهد توترا شديدا وطويلا لم تعرف مثيلا له من قبل، وكان ذلك ناتج عن عدم احترام فرنسا للمغرب ولمؤسساته، بل إن جهات في فرنسا سعت إلى استخدام أساليب قديمة، من قبيل ابتزاز المغرب عن طريق إعلامها الذي فقد مصداقيته الداخلية والخارجية، وعن طريق المنظمات غير الحكومية التي تتحكم فيها الأجهزة الفرنسية، من خلال محاولات بائسة لإدانة المغرب في مجال حقوق الإنسان، وخلق إشاعات عن طريق ما يسمى بتقارير صحافة التحقيق”.

 وأوضح الحسن عبيابة، في تصريح لوسائل الاغلام الوطنية، عقب إلغاء زيارة رئيس “الباطرونا” الفرنسية إلى المغرب، أن: “فرنسا نسيت أن المغرب أصبح دولة مؤسسات، ولديه مناعة قوية ضد مثل هذه الأساليب التي فشلت فيها فرنسا مع العديد من الدول الإفريقية، بل إن فرنسا فقدت نفوذها بسبب هذه الأساليب المتجاوزة، وبالتالي، فإن عملية توزيع الأدوار الفرنسية لاختراق المغرب عن طريق القطاع الخاص ليست حلا مناسبا ولا مقبولا، لأن المغرب له دولة مركزية في القرارات السيادية، وليست دولة مركزية مجزئة التوجهات والقرارات مثل ما هو الحال في فرنسا”.

وأكد الأستاذ الجامعي الحسن عبيابة، أن “المغاربة يختلفون فيما بينهم في بعض القضايا الداخلية، لكنهم موحدون بحكم الدستور في القضايا السيادية والخارجية وراء جلالة الملك محمد السادس، ومن المؤكد أن هناك عقلاء وحكماء موجودين في كل المؤسسات الفرنسية يدركون قيمة المغرب الإستراتيجية في القارة الإفريقية، ويدركون قيمة المملكة لفرنسا الحكيمة التي عرفت بعصر الأنوار، هؤلاء كلهم يدركون أهمية الحفاظ على مصالح المغرب الاستراتيجية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية، والاعتراف الواضح والصريح بمغربية الصحراء ،التي تعتبر الباب الوحيد المفتوح للدخول إلى المغرب سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا.”

وتعليقا على استمرار الأزمة الدبلوماسية وإلغاء زيارة رئيس “الباطرونا” الفرنسية إلى المغرب، قال الدكتور عبيابة في التصريح ذاته: “ليس المطلوب قدوم رئيس “الباطرونا” الفرنسية إلى المغرب، ولكن المطلوب هو قدوم مسؤول رفيع المستوى، يحمل احترام المغرب واحترام مؤسساته”.

ويذكر أن جيوفروي روكس بيزيو، رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسيين  كان يعتزم القيام بزيارة إلى المغرب، لكن تم إلغاء هذه الرحلة من طرف الجانب المغربي، جراء استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي بدأت منذ أكثر من سنتين ويتحمل فيها الرئيس ايمانويل ماكرون الجزء الأكبر.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .