افتتح ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، اليوم، سفارة المملكة المغربية في العاصمة العراقية بغداد، بعد سنوات من إغلاقها وترحيلها لعمان.
وتهدف المملكة من خلال إعادة افتتاح سفارتها الاشتغال من العراق لسد الطريق أمام أعداء الوحدة الترابية وعدم ترك الساحة فارغة، خاصة في الدول التي تعرف مراحل انتقالية، وذلك حسب ما أكده مصدر متابع لتطور العلاقات بين البلدين،
وأشار المتحدث أن بوريطة يزور العراق اليوم السبت، لافتتاح السفارة وإجراء مباحثات مع مسؤولين عراقيين، وذلك تلبية ل 6 دعوات للقيام بزيارة رسمية وجهت له من طرف حكومة بغداد.
ويؤكد المصدر ذاته أن العراق يشهد جيلا جديدا من النخب الصاعدة ليس لها بالضرورة نفس مواقف النخب السابقة. لذلك تبدو الحاجة ماسة إلى التواجد المستمر، وفي عين المكان، لتعزيز التعاون عبر مختلف الواجهات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وطلب العراق في أكثر من مناسبة، وبشكل رسمي، عودة السفارة المغربية للاشتغال من بغداد، وذلك بعد ترحيلها إلى عمان منذ سنة 18 سنة (2005).
وكان العراق قد عين سفيرا في المغرب على أمل أن تقوم المملكة بتعيين سفير في العراق. لكن تم سحب السفير العراقي، بعد قضائه سنتين، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، حيث يكتفي لحد الآن بقائم بالأعمال في المغرب
وتؤكد السلطات العراقية، أن وجود السفارة المغربية في العاصمة العراقية فيه دعم للعراق الجديد، خاصة بعد أن أصبح يحظى باحترام متزايد من مختلف الدول، بدليل الزيارات رفيعة المستوى التي يقوم بها رؤساء الدول ووزراء الخارجية، لتعزيز التعاون مع هذا البلد الغني بالموارد النفطية والظفر بصفقات إعادة الإعمار.
.
ويأتي افتتاح السفارة المغربية بالعراق بعد أعلنت كل الدول العربية تقريبا العمل بسفاراتها من بغداد، وأكدت دول الجوار، رغبتها وإرادتها في دعم العراق خاصة من السعودية والأردن ومصر “حتى لا يبقى في فلك النظام الإيراني، علما بأن العراق يقيم علاقات عادية مع باقي الدول العربية في محيطه المباشر”
تعليقات الزوار ( 0 )