كعادتها تناولت وسائل الاعلام الجزائرية تصريحات فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بكثير من التهكم والسخرية التي لا تتلائم والتحليل الموضوعي والطرح العقلاني واحترام أخلاقيات مهنة الصحافة في غياب قرار رسمي واضح، وتضارب في المواقف المعبر عنها من بعض المسؤولين بالجزائر، بخصوص الاستجابة للشرط الذي وضعته الجامعة الملكية لكرة القدم لمشاركة المنتخب الوطني المغربي في كأس إفريقيا للمحليين “الشان”، وذلك بضرورة توفير خط جوي مباشر من المغرب إلى مدينة قسنطينة المحتضنة لهذه البطولة.
وفي هذا السياق عبر رئيس لجنة تنظيم منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، رشيد أوكالي، عن رفض ضمني للشرط الذي وضعه المغرب، حيث قال في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء، إن اللجنة المنظمة مسؤولة فقط على توفير النقل الداخلي للفرق المشاركة في البطولة.
وأضاف: ”بخصوص القدوم للجزائر… فإن الوفود المُشاركة هي المسؤولة عن العملية سواء من الناحية المادية أو من ناحية مُخطط الطيران المُعتمد”. واعتبر المتحدث أن الجزائر غير ملزمة بالاستجابة للشرط المغربي قائلا إن “قوانين المُنافسة تفرض علينا تسهيل الأمور على الوفود للقدوم للجزائر وليس توفير رحلة خاصة”.
على النقيض من ذلك خرج الإعلامي الجزائري المقرب من السلطات، سعيد بن سديرة، قائلا إن “الجزائر ستوفر خطا استثنائيا لطائرة الفريق المغربي من أي مطار مغربي إلى أي مطار جزائري وفي أي وقت، عندما يتعلق الأمر بأي بطولة تحت راية الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد العربي أو الاتحاد الدولي… لا يوجد أي مانع، ومرحبا بالفريق المغربي مثله مثل أي فريق مشارك في البطولة”.
هذا، وبدأ الغموض يلف مستقبل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان الجزائر” المقرر إقامتها في الفترة بين 13 يناير و4 فبراير من العام المقبل، بسبب انسحاب عدد من البلدان وتهديد أخرى أيضا بعدم المشاركة.
ففي 28 أبريل الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” اعتذار تونس ومصر عن المشاركة في البطولة، لتلحق بهما بعد ذلك جمهورية أوغندا.
وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس، أن اتحاد اللعبة المحلي فضل الانسحاب بسبب تركيزه على تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
من جهته جاء اعتذار الاتحاد المصري للانشغال باستعدادات “كان 2023″، حسبما أورد الإعلام المحلي، بينما قرر الاتحاد الأوغندي عدم المشاركة بسبب أزمة مالية خانقة يعاني منها.
وقبل أيام قليلة تداولت تقارير إعلامية أخبارا مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من “شان الجزائر”، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي ذلك مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني.
وربط المغرب مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية، التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.
وقال الاتحاد المغربي في بيان أعقب اجتماع عقده، أول أمس الثلاثاء: “تمت الإشارة إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة”.
وأضاف: “طالب الاتحاد بسفر المنتخب الوطني المغربي إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مبارياته في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط بواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.
وأردف قائلا: “في حال رفض ذلك فقد قرر المكتب التنفيذي بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة”.
يذكر أن 18 منتخبا ستشارك في “شان الجزائر” قسمت على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربعة منتخبات، فيما تضم المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات فقط.
تعليقات الزوار ( 0 )