حاولت مجموعة جديدة قوامها 1200 شخص ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الدخول إلى مليلية المحتلة فجر اليوم الخميس حيث تمكن نحو 350 من عبور السياج الفاصل بين مليلية وباقي الأراضي المغربية.
وأوردت صحيفة “إل باييس” تصريحا حكوميا حول الواقعة الجديدة، أوضحت فيه أنه “حوالي الساعة 7:25 صباحا، بعدما تجاوزوا قوات الأمن المغربية، بدأت مجموعة من المهاجرين القفز على السياج الفاصل بين الحي الصيني وبني إنصار”، وأضافت “يُقدّر أن حوالي 350 منهم دخلوا المدينة.”
وأشار المصدر ذاته أن المشاركين في محاولة الاقتحام “أظهروا عنفا شديدا، وألقوا الحجارة واستخدموا الخطاطيف والعصي ضد قوات الأمن” ما أدى إلى إصابة أربعة من ضباط الحرس المدني، وهم يعالجون في المستشفى الإقليمي بالمدينة.
وتأتي المحاولة الجديدة للتسلل إلى الثغر المحتل من إسبانيا بعد يوم واحد فقط من تمكن قرابة 500 شخص من الدخول بنفس الطريقة، أمس الأربعاء، إلى مليلية، من أصل 2500 شخص حاولوا التسلل دفعة واحدة، وهي المحاولة التي وصفتها السلطات بأنها “تاريخية” بسبب العدد الكبير من المهاجرين غير النظاميين الذين قاموا بهذه المحاولة.
وشهدت الحدود البرية الرابطة بين الثغر المحتل لمليلة وباقي ربوع المملكة، أكبر عملية هجرة غير نظامية من فوق السياج، يوم أمس الأربعاء، وذلك بعدما حاول قرابة 2500 مهاجر صبيحة اليوم الأربعاء العبور، فيما نجح حوالي 500 منهم في ذلك، بحسب ما أعلنت عنه حكومة المدينة.
ورصدت الكاميرات الأمنية المحيطة التي استخدمها الحرس المدني لمراقبة الحدود اقتراب عدة مجموعات في نقاط مختلفة من السياج حوالي الساعة التاسعة صباحا، بحسب تصريحات لمندوبة الحكومة في المدينة المحتلة صابرينا مو، والتي أعلنت عن تمكن حوالي 500 مهاجر من الوصول إلى الثغر المحتل معظمهم من جنوب الصحراء.
وتجمع المهاجرون عند أبواب مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) معظمهم مصابون بجروح خطيرة وكدمات، بحسب ما كشفته صحيفة “إل باييس” الإسبانية.
وانتشر المهاجرون في جميع أنحاء المنطقة الواقعة بين معبري تشايناتاون وفرخانة الحدوديين، مستغلين بعض النقاط الحساسة في السياج، بحسب المندوبة الحكومية التي قالت في تصريحها: “منذ أن كنت في الوفد الحكومي، لم تكن هناك محاولات عديدة، فقد حدث الدخول لأول مرة في فبراير من العقد الماضي، وتم تسجيل أقل من 100 شخص، وفقًا لبيانات وزير الدولة للهجرة، وقد استقبلت ملاجئ المهاجرين أكثر من 1600 شخص، أي ضعف سعتها وبالتالي فإن ما حدث اليوم يُعد الأكبر من نوعه في السنوات الأخيرة”.
وبحسب الصور التي بثها تلفزيون مليلية العمومي، فقد ظل المهاجرون جاثمين على السياج وبعد نزولهم تمت مرافقتهم وإجبارهم على العودة إلى الأراضي المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )