قدم عبد اللطيف وهبي، رئيس المهمة الاستطلاعية المؤقتة “للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق”، رفقة مقرر المهمة سليمان العمراني،أبرز خلاصاتها، وذلك في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة بمجلس النواب.
وقال وهبي إن موضوع إعادة مقاتلين من بؤر التوتر أو مرافقيهم يبقى “جد معقد ولديه ارتباطات دولية “مشيرا إلى أن “اللجنة عرفت نقاشا حادا وعميقا وصلت في بعض الاحيان لدرجة التعثر”.
ورفض وهبي بعض المقترحات المطالبة بإسقاط الجنسية على هذه الفئة معللا كلامه:” الجنسية مقدسة في المغرب لان القانون لا يعطي هذا الحق مطلقا”ليردف:”الخطأ يقع ولكن يمكن أن أحاكم الشخص المعني من منطلق القانون الجنائي لكن لا بمكن ان اجرد مواطن مغربي من جنسيته”.
وتابع وهبي:”هذا الموضوع الضخم النقطة الاضعف فيه هي الاطفال” مشيرا في ذات الصدد إلى أنهم” يعيشون في أوضاع جد كارثية و من مسؤوليتنا التاريخية، والوطنية، والإنسانية حل مشكلة الأطفال العالقين لكن هذا الملف هو ملف أمني وسياسي وتربوي ونفسي واجتماعي واقتصادي ويجب أن تتظافر جميع الجهود لنجد حلولا عقلانية” على حد قوله.
وأكد وهبي أن “الدولة منشغلة بهذا الموضوع على مستوى مؤسساتها لان الموضوع حسب قوله ليس بالسهل ومتعلق باستقرار أمنها”
واعتبر وهبي أن “المؤسسة الامنية تبقى شريكا اساسيا في تدبير ملف العائدين من بؤر التوتر”ليضيف” لايمكن ان نعالج هذا الموضوع الا من خلال جعل المؤسسة الأمنية ذات مركزية وأولوية في هذا الملف”.
ولفت وهبي إلى أن “المقاربة الأمنية المغربية تخشى حالة العود ومن حقها ذلك ” يقول وهبي مؤكدا أن “بعض المقاتلين أقاموا علاقات دولية في شراء الأسلحة وبالتالي من الطبيعي التحفظ على عودتهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )