الرئيسية سياسة غضب عارم داخل أوساط حزب المصباح بعد تفجّر “فضيحة” اشتغال جامع المعتصم بديوان رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش

غضب عارم داخل أوساط حزب المصباح بعد تفجّر “فضيحة” اشتغال جامع المعتصم بديوان رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش

كتبه كتب في 27 أكتوبر 2022 - 3:31 م

أثارت قضية تكليف جامع المعتصم، بمهمة في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بينما يصطف حزب العدالة والتنمية في موقع المعارضة، غضب قيادات حزبية في “البيجيدي” وبعض قيادات الحزب على الصعيد المركزي والجهوي.
وعاب عدد من أعضاء العدالة والتنمية على جامع المعتصم الجمع بين المتناقضين، الاشتغال بمعية عزيز أخنوش في ديوانه برئاسة الحكومة ثم معارضته بقبعته الحزبية كنائب الأمين العام عبد الإله بنكيران.

عدد من المنتمين لحزب المصباح كسرت حاجز الصمت وفجرت القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”الذي وجدت فيه الفضاء الأنسب والأرحب للتعبير عن غضبها ضد موقف الأمين العام عبد الإله بنكيران الذي دافع بشراسة عن نائبه في من اعتبرها البعض بالفضيحة السياسية

المهندس عبد اللطيف سودو الذي كان نائبا لجامع المعتصم خلال ترؤس الأخير لجماعة سلا، قال في تدوينة على حسابه الشخصي مباشرة بعد إصدار بنكيران بيانه: “لا يمكنني أن أدافع عن شيء لست مقتنعا به.. وهناك أمور غير مقبولة”، قبل أن يعود وينشر تدوينة أخرى لا تخلو من تلميح: “السياسة هي أن تستشعر الحاجة الملحة للإنصات العميق لنبض الشارع والاستماع بتواضع لملاحظاته وانتقاداته”.

من جهته، اعتبر المحامي عبد الصمد الإدريسي أن “ما حدث أمس (الواقعة والتبرير) لوحده يحتاج إلى عقد مجلس وطني”، مردفا في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”: “هذا لو كان عندنا مجلس وطني مكتسب للشرعية”.

وسجل الإدريسي وهو عضو سابق في الأمانة العامة للعدالة والتنمية أسفه حيال وضع حزبه، وزاد: “التبرير مؤسف أكثر”، كما انتقد صمت “إخوانه” بالقول: “مؤسف صمت أعضاء القيادة. ليس هناك أسوأ من الصمت في معرض الحاجة إلى البيان”.

البرلمانية السابقة لبنى الكحلي تفاعلت هي الأخرى مع الزوبعة بتدوينة مقتضبة جاء فيها: “الضياع السياسي.. عنوان المرحلة”.

أما خديجة بابل وهي عضو في الشبيبة فقد اختارت تعليقا ساخرا قائلة: “أقحمتمونا في متاهة التبريرات كما أقحمنا ميسي في حب برشلونة ثم غادر”.

النفَس الساخر، حضر أيضا لدى حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب، إذ نشر صورة للاعب المنتخب المغربي عزيز بوحدوز الذي سدد في مرمى المنتخب خلال المباراة الشهيرة مع منتخب إيران مانحا له بذلك الفوز في كأس العالم لكرة القدم 2018.

بالمقابل، دافع الوزير الأسبق محمد يتيم على جامع المعتصم، وذكر في تدوينة على “فيسبوك”: “التقيت جامع المعتصم قبل أسبوعين أو أقل وفهمت منه بأنه قد قدم طلبا للتقاعد النسبي، وهو ما يفهم منه أنه ليس ولم يكن حريصا على موقعه برئاسة الحكومة ومتفهم للحرج السياسي لاستمرار إلحاقه برئاسة الحكومة”.

واستحضر يتيم تصريحا صحافيا للمعتصم يهاجم فيه حكومة أخنوش، ليخلص إلى أنه “دليل على أن وضعيته الإدارية الحالية وضعية الإلحاق برئاسة الحكومة لم تحل دون الوضوح في موقفه السياسي”.

وختم: “إني أعرف جامع منذ مرحلة الشبيبة الإسلامية والجماعة الإسلامية والإصلاح والتجديد والتوحيد والإصلاح ومن داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وتتبعت ما قدمه لمدينة سلا خلال مرحلة عموديته.. هو بشر يصيب ويخطئ ولكنه فوق شبهة التنفع وتوظيف المواقع لمصالح شخصية”.

وكان عبد الإله بنكيران قد كشف ليلة أمس الأربعاء ردا على ما وصفها بالزوبعة، التي أثيرت حول عمل جامع المعتصم في ديوان رئيس الحكومة، في تناقض مع أخلاقيات العمل السياسي؛ أن المعتصم الذي شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، “قام بمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني بإرجاع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية، وعلى رأسهم هو نفسه”.

وأضاف بنكيران في بيان: “المراسلة وصلت إلى حيث يجب أن تصل، خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، إلا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر؛ إذ راجع جامع المعتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين”. وبرر الأمين العام لـ”البيجيدي” هذه النازلة الغريبة، بكون أخنوش يعرف جامع المعتصم ويدرك كفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه المعني بالأمر ولم يعترض عليه كذلك بنكيران، “باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن”.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .