قال الاستاذ عبد المولى المومني القيادي البارز بحزب الاتحادي الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار التفاعل مع ما يجري في الساحة السياسية الوطنية وما أعقب ذلك من تنظيم المملكة المغربية لانتخابات ثلاثية الابعاد في تجسيد حقيقي للديمقراطية التمثيلية التي اتخرطت فيها بلادنا بقوة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، أنه قبل تنظيم الإستحقاقات الإنتخابية ل 8شتنبر الجاري كان السياسيون والمواطنون وحتى المتتبعون منهمكون بالتفكير في مخرجات النتائج التي ستسفر عنها صناديق الإقتراع ولذلك وضعوا عدة فرضيات وتصورات عبر التخمينات التي قاموا بها حيث نجح العديد منهم في ترتيب الاحزاب الثلاثة الأولى التي ستتصدر نتائج الاقتراع العام أي حزب الأحرار ويليه البام ثم الإستقلال إلاَّ أنَّ الجميع يضيف الاستاذ عبد المولى خفق في من سيتذيل لائحة الفائزين ويحتل المناصب الأخيرة وخاصة المرتبة الثامنة التي كانت هذه المرة من نصيب حزب العدالة الذي تراجع من 125 مقعد إلى 13 تحت قبة مجلس النواب وبهذا يكون حزب الحمامة قد تصدر المشهد السياسي المغربي بعد نتائج 08 شتنبر 2021 بعدما شارك ما يفوق 50% من المغاربة في هذه الإستحقاقات والتي كان كذلك قد سجل فيها لأول مرة 3 مليون ناخب جديد.
وعلى اساس فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمرتبة الأولى يسترسل القيادي البارز بحزب الوردة استدعى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة وعينه رئيسا للحكومة تماشيا مع دستور المملكة الذي صوت عليه المغاربة في 2011 وهذا التعيين لم يتأخر كثيرا حيث أن الإنتخابات أجريت يوم الأربعاء والإعلان عن النتائج كان يوم الخميس والتعيين جاء يوم الجمعة وهذا له دلالات كبرى وإشارة واضحة من جلالته حيث أن المتتبعين رأوا فيها على أنه يجب الإسراع بالعمل ما دام أن الأوراش الكبرى فتحت والمغاربة ينتظرون النتائج.
وحسب رأيي المتواضع يعلق الاستاذ عبد المولى ،ومن هذا المنبر أقول بأنه على رئيس الحكومة المعين أن يسرع في تكوين فريقه الذي قال بأنه سيكون منسجم وفعال ومن هذه العبارات التي أدلى بها وبعد اللقاءات التي قام بها مع الأحزاب الفائزة يستوحى للمتلقي بأن الحكومة ستتشكل من الأحرار والبام والإستقلال حتى تتوفر على أغلبة مريحة ومساندة قوية ..ويستدرك رئيس التعاضد الدولي بالقول ، ولكن عندما نرجع قليلا إلى الوراء نجد أن الأحرار كان لها حلفاء في حكومة العثماني مثل حزب الإتحاد الإشتراكي والإتحاد الدستوري كما كان لها خصم شرس أثناء الحملة الإنتخابية ألا وهو البام مما يجعل التكهنات تتوافق حول تشكيلة تجمع الأحرار والإستقلال والإتحاد الإشتراكي والإتحاد الدستوري وهناك فئة عريضة تجزم على أن الفريق المقبل سيجمع كل من الأحرار والإستقلال والإتحاد الإشتراكي والإتحاد الدستوري والحركة وتبقى البام والعدالة والأحزاب الأخرى الفائزة في مقعد المعارضة .. كل هذا يستنتج من تكهنات لها صلة وثيقة بالواقعية التي تجمع بين ما هو تاريخي وما هو تحالفات قديمة وما نتج عن الحملة الإنتخابية وكذا نتائج صناديق الإقتراع ..
واختتم الاستاذ عبد المولى عبد المومني مداخلته بالقول “في انتظار المولود الجديد كلنا أمل أن يكو ن الفريق المقبل بنسائه ورجالاته أكفاء وذوي خبرة سياسية تجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف المرصودة والوقوف سدا منيعا أمام جشع بعض المسؤولين الإداريين الذين ينتظرون تغيير الألوان على رأس الوزارات والإدارات لتمرير مآربهم الشخصية والإستفادة من الريع والإمتيازات التي يتباكوا من أجلها أمام كل من أصبح على رأس المسؤولية واضعين أنفسهم مكان الضحية .
تعليقات الزوار ( 0 )