تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط بشراكة مع المجالس الجهوية للعدول بالمغرب، المجلس الجهوي لعدول إستئنافية بني ملال و المجلس الجهوي لعدول إستئنافية طنجة و المجلس الجهوي لعدول إستئنافية الرشيدية ندوة وطنية تحت عنوان التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية،وذلك أيام 7 و 8 نونبر 2024 برحاب كلية الآداب والعلوم و الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بمدرج الشريف الادريسي،كما سينظم على هامش هذا اللقاء معرضا يضم حوالي ألف وثيقة يعود بعضها إلى القرن 18 وظهائر ملكية تشير الى مغربية الصحراء و إرتباط القبائل الصحراوية بالسلاطين العلويين..
وحسب ورقة الندوة فقد احتل التوثيق العدلي مكانة اعتبارية في تاريخ المغرب، لأنه شكل مصدرا للأمن القانوني للمعاملات وتوقيع مختلف العقود بين الأفراد داخل المجتمعات المحلية، وخلف هذا التوثيق أرشيفا وثائقيا شمل مختلف المناطق والقبائل المغربية، ارتباطا بتطور الدولة والمجتمع في تاريخ المغرب،وظلت مؤسسة التوثيق العدلي في تاريخ المغرب إطارا قانونيا وثق عقود المغاربة ومعاملاتهم، وأفرزت أرشيفا لمادة تاريخية، تشكل مدخلا لمقاربة التاريخ الاجتماعي للمغرب.
من هذا المنطلق، تسعى الندوة العلمية حول موضوع “التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية ” إلى فتح نقاش علمي وأكاديمي مع الباحثين والمهتمين، وكذلك المجالس الجهوية الوطنية للعدول بالمغرب، من أجل إبراز أهمية الوثائق العدلية في كتابة التاريخ الاجتماعي لقبائل الصحراء المغربية وأشكال ارتباطها بالدولة المركزية بالمغرب، وإتاحة الفرصة للمختصين للتفكير في سبل رقمنة الأرشيف العدلي وإتاحته للباحثين لإنجاز دراسات وبحوث حول قضايا تاريخ الجنوب المغربي والصحراء.
تعليقات الزوار ( 0 )