د.الحسن عبيابة : ذكرى ميلاد ولي العهد تجسيدا للإستمرارية والإستقرار

تحل الذكرى العشرون  لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي ذكرى غالية على الشعب المغربي وتمثل تجسيدا للاستمرارية ومصدرا لاستقرار المغرب عبر التاريخ في الحاضر والمستقبل، وبهذه المناسبة يحيي الشعب المغربي ذكرى الفرحة الكبرى التي عاشها يوم 8 ماي 2003، عندما علم بنبأ ميلاد ولي العهد مولاي الحسن برحاب القصر الملكي، هذه الفرحة التي شارك فيها الشعب المغربي برمته فرحة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأطال عمره وسدد خطاه، وجميع أفراد الأسرة الملكية،

وتتميز هذه الذكرى المجيدة بفرحة  الشعب المغربي بولي العهد مولاي الحسن ، وهو يراه بجانب والده جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل المناسبات ، وفي جميع أنحاء المملكة المغربية الشريفة ، وهو في قمة الأخلاق والتربية ،

وقد وهب الله مولاي الحسن ولي عهد المملكة قوة الشخصية، وذكاء الملوك العلويين، ودقة الملاحظة، سيرا على أسلافه الملوك العلويين الذي يحمل إسمهما، هما الملكين العظيمين السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، ويخلد الشعب المغربي ذكرى ميلاد ولي العهد مولاي الحسن لهذه السنة 2023, بعاطفة جياشة ، وبالمزيد من التشبت بالعرش العلوي المجيد الذي حافظ على تاريخ المغرب وعلى قوته ووحدته الترابية.

وتمثل مؤسسة ولاية العهد أهمية خاصة داخل أركان نظام الحكم ببلادنا، ويحميها الدستور وبيعة الشعب لجلالة الملك ، كما أن ولاية العهد تعد من النظم الإسلامية والعربية العريقة، والمغرب بحمد الله أنعم الله عليه بالأسرة العلوية وهي تحكم منذ أكثر من ثلاثة قرون، وفق القيم والمبادئ الوطنية وثوابت الأمة التي تأسست عليها الدولة العلوية، التي يلخصها شعار “الله الوطن الملك”.

وتمثل مشاركة الشعب المغربي الأسرة الملكية احتفالها بهذا الحدث السعيد، عربونا صادقا ومخلصا على أواصر المحبة والتلاحم التي تربط العرش العلوي بالشعب المغربي الوفي، وتعلق الشعب بقائد الأمة جلالة الملك محمد السادس، أيده الله، ضامن وحدة البلاد وتماسكها واستقرارها وتطورها ونموها.

بقلم : د.الحسن عبيابة .. وزير سابق أستاذ التعليم العالي