بعد إعفاء حميد شباط من الامانة الجهوية لحزب الزيتونة بنعلي ينهي مهام عدد من الموالين لشباط

بعد أيام من إعفاء حميد شباط من الأمانة الجهوية لحزب الزيتونة بجهة فاس-مكناس، وقّع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، على قرارات لإنهاء انتداب كل من رشيد بلبوح من مهمة الأمين الإقليمي للحزب بإقليم جرسيف، وأحمد المنصوري الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي.وذلك تطبيقا لأحكام المادتين 18 و19 من النظام الأساسي لحزب “الزيتونة”، اللتين تخولان هذه الصلاحية للأمين العام للحزب.

واتهم موالون لشباط قيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية بــ”خرق القانون الداخلي للحزب”

وبالتزامن مع التحضيرات التي بدأها الحزب استعدادا لعقد مؤتمره الوطني لانتخاب قيادة جديدة.

وجهّ عدد من أعضاء الحزب“  مراسلة إلى الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي، على خلفية ما يعيشه حزب “الزيتونة” واصفين ما يجري بـ”الوضع الشاذ” على مستوى التدبير والتسيير، وطالب أصحاب “مبادرة التكتل من أجل الوطن”، بنعلي باتخاذ المتعين صونا لكرامة المناضلات والمناضلين، وحفاظا على مصلحة التنظيم الحزبي بالمدينة.

وأعلن بنعلي في رسالة وجهها إلى عامل عمالة جرسيف تحت رقم 21/200، أنه أنهى انتداب رشيد بلبوح لمهمة الأمين الإقليمي للحزب بجرسيف، وبالتالي سحب جميع التفويضات منه التي منحها له بمقتضى الانتداب موضوع المراسلة المذكورة.

وشدد بنعلي في مراسلته بأن بلبوح لم تعد له أية علاقة بتنظيمات الحزب بالإقليم، مسجلا في المقابل أن حزب جبهة القوى الديمقراطية سيبقى وفيا لقيمه النضالية والتنظيمية في خدمة قضايا الوطني والمواطن.

وفي نفس السياق قرر الأمين العام لحزب “الزيتونة”، إعفاء أحمد المنصوري الأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش – آسفي، وذلك بناء على الاختصاصات المخولة له، بمقتضى النظام الأساسي للحزب، حيث أعلن عن سحب جميع التفويضات بمقتضى الانتداب الموجه إلى والي جهة مراكش آسفي، تحت رقم 21/373.

وبموجب قرار إعفاء الأمين الجهوي السابق لحزب جبهة القوى الديمقراطية بجهة مراكش-آسفي يمنع هذا الأخير من منح التزكيات وفتح المقرات واستعمال اسم وخاتم ورمز الحزب، تحت طائلة المساءلة التأديبية والقانونية.

وأكد القرار أن المنصوري سخر صفته داخل الحزب لخدمة أجندة مكشوفة لزعزعة الحزب، والقيام بالعديد من السلوكات، ومنها توجيه “رسالة مفتوحة” تحمل الكثير من المغالطات، والقذف في الحزب ومؤسساته، وغيرها.

تأتي قرارات إنهاء مهام عدد من الأمناء الجهويين بحزب الزيتونية على بعد أسابيع من المؤتمر الوطني القادم للحزب بسبب “انكشاف ما أسمته بعض المصادر بانكشاف ”خيوط مؤامرة يقودها حميد شباط الوافد الجديد على حزب الزيتونة، مع مجموعة من أمناء إقليميين من أجل إعداد انقلاب على الأمين العام لحزب جبهة القوى مصطفى بنعلي.

وتتهم قيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية، بحسب ذات المصادر حميد شباط، الملتحق أخيرا بحزب الزيتونة، بمحاولة “الاستيلاء على حزب التهامي الخياري، بعدما استولى على نقابته العمالية، اتحاد القوى العاملة بالمغرب، التي انتخب كاتبا عاما لها في يناير الماضي، وهي الاتهامات التي يرفضها شباط مؤكدا أن “هناك قيادات استقلالية لا ترغب بترشحه لمنصب الأمانة العامة”، مضيفا أن “بنعلي يعلم بذلك ولهذا يحاول قطع الطريق عليه، بالإضافة إلى توجسه من منافسته خلال المؤتمر الوطني القادم للحزب”.

وأعلنت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في وقت سابق أنه تقرر تحديد يومي 26 و27 مارس القادم موعدا لانعقاد المؤتمر الوطني السادس للحزب، مؤكدة أن الحزب يراهن من خلال محطة مؤتمره القادم، على تعزيز قوته الإقتراحية و مساهمات القيمة في تعزيز الإنتقال إلى الدولة الإجتماعية، وإلى  توحيد الرؤى مع كافة قوى اليسار في آستشراف الآفاق المستقبلية الممكنة لتوحيد قوى اليسار و في أفق تشكيل الحزب اليساري الكبير المناضل من أجل إنجاز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي.