جائحة كورونا تحرم الشعب المغربي من تخليد ذكرى عيد العرش المجيد

تحل اليوم الذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين ، وللسنة الثانية على التوالي تقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي اعتاد جلالة الملك محمد السادس تنظيمه بهذه المناسبة المجيدة، وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء لأمير المؤمنين، وكل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين، هذا على المستوى الرسمي أما على المستوى الشعبي ،فإن هذه المناسبة المجيدة التي يستحضرها الشعب المغربي كل سنة بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز فستظل رمزا لقوة ومتانة الالتحام المكين الذي يجمع بين الشعب وبين العرش العلوي المجيد، على امتداد الحقب والازمنة من تاريخ الأمة.

وتأتي هذه الذكرى المجيدة يوم 30 يوليوز من كل سنة، لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس، رمز الأمة وموحدها، وباعث نهضة المغرب الحديث، الذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤية جلالته وتجند أبناء هذا الوطن الأبي، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث.

والشعب المغربي إذ يخلد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، يجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي الحنيف، وتشبته الراسخ بتخليد هذا العيد الوطني المجيد جريا على العادات والتقاليد العريقة للمملكة المغربية.

وفي غمرة الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية المجيدة التي حتى وإن غيبت جائحة كورونا بروتوكولات ومراسيم تخليدها بما يليق بها كمناسبة وطنية عظيمة تؤرخ لاعتلاء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، عرش أسلافه الميامين ،فإن مواكبتها على الصعيد الاعلامي يبقى جديرا بالاهتمام وذات قيمة وفعالية كبيرتين لحث الاجيال الصاعدة على استحضار مثل هاته المناسبات الوطنية وإبراز قيمتها الدينية والوطنية في نفوسهم حتى يكون خير خلف لخير سلف  .

.وفي بيان تلقت جريدة الحدث المغربي الالكترونية “حدث.ما ” نسخة منه، قالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بالمملكة: لقد تقرر، في إطار استمرار العمل بالتدابير الوقائية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية، تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم التي تقام بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين.

• في المقابل، أوضح البيان أن هذه الإجراءات لن تشمل خطاب العرش الذي سيُوجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله  إلى شعبه الوفي عبر شاشات التلفزيون وأمواج الإذاعة.

وتعد هذه المرة الثانية التي تتسبب فيها جائحة كورونا بإلغاء احتفالات عيد العرش المجيد، بعد أن أعلنت المملكة في نفس التوقيت من العام الماضي القرار نفسه.