انتقد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الحكومة الحالية بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أنها لم تف بوعودها الانتخابية في مواجهة الأزمة المركبة التي يعيشها المغرب، معربا عن استعداد حزبه للمساهمة في تجاوز مسببات هذه الأزمة
واتهم العنصر في كلمته بافتتاح المؤتمر الوطني للحزب، مساء أمس الجمعة، الحكومة بأنها لم تقم بتنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع، مسجلا “بأن قطار الوعود الانتخابية لم يقلع بعد من محطة الانطلاق” وأضاف، “بل تسبب وقوفه الغريب وغير المبرر في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأغلب المغاربة بسبب غلاء أسعار المواد الاستهلاكية، زيادة على الجفاف وندرة المياه بسبب التغيرات المناخية”.
وأضاف العنصر بأن هذا الوضع “دفع بتدني الطبقة المتوسطة المعول عليها في ضمان التماسك الاجتماعي إلى طبقات مسحوقة”، مؤكدا على وجود حاجة إلى قرارات جريئة لمواجهة إشكاليات الواقع المتسم بتراجع مؤشرات التنمية في مجالات التعليم والصحة والشغل”
كما أكد العنصر أن حزب “الحركة الشعبية عازم من أي موقع كان، على الإسهام في أي مجهود وطني لتجاوز مسببات الأزمة، معتمدا في ذلك على ما راكمه الحزبن من رصيد وطني منذ خرج إلى الوجود في خمسينيات القرن الماضي”
وقد تميز اليوم الأول للمؤتمر الذي سيستمر على مدى يومين 25 و 26 نونبر الجاري، تحت شعار” الوفاء لمغرب المؤسسات، بعد الجلسة الافتتاحية بانكباب المؤتمرين على إعادة قراءة النظام الأساسي ، قبل التصويت عليه في جلسة عامة، و التصويت كذلك على الأمين العام الجديد ، خصوصا وأن القانون الجديد الذي يقر برئاسة جديدة للحزب، يمنح للامين العام السابق محند العنصر صلاحيات مهمة ومحددة لا تتنافى مع اختصاصات الامين العام الجديد.
ويبقى الوزير السابق محمد أوزين المرشح الوحيد الذي له حظوظ وافرة للظفر بزعامة السنبلة لقيادة الحزب خلال الاربع سنوات القادمة، بعدما عبرت المكاتب الإقاليمية من مختلف ربوع المملكة والمنظمات الموازية للحزب وروابطه عن مساندتهم المطلقة له .
تعليقات الزوار ( 0 )