الرئيسية سياسة انطلاق نسخة 2023 من مناورات الأسد الإفريقي

انطلاق نسخة 2023 من مناورات الأسد الإفريقي

كتبه كتب في 5 يونيو 2023 - 4:36 م

بأمر من جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس الفريق بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية حفل انطلاق نسخة 2023 من مناورات الأسد الإفريقي بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير

يشهد المغرب، اليوم الإثنين، انطلاق النسخة 19 من مناورات « الأسد الأفريقي »، التي تعد أكبر تمرين عسكري في أفريقيا، بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من 20 بلداً من القارة وخارجها و27 بلدا ملاحظا، في ظل تحديات أمنية عدة تواجه المنطقة  والتهديدات الإرهابية المتزايدة والتنافس بين القوى الدولية حول مراكز النفوذ.

وستشمل مناورات « الأسد الأفريقي » بين الجيشين المغربي والأميركي، للمرة الثالثة على التوالي، منطقة « المحبس » في الصحراء المغربية وعلى خط التماس عند الحدود مع الجزائر، وذلك بعد نحو 12 يوماً من تنظيم الجيش الجزائري مناورات بالمنطقة العسكرية الثالثة والقطاع العملياتي الجنوبي، المتواجدتين ببشار وتندوف، المتاخمتين للحدود المغربية الشرقية

وفضلاً عن منطقة المحبس بالصحراء المغربية سيجري تمرين « الأسد الأفريقي 23″، الذي يعد من أهم التدريبات المشتركة في العالم، في جهات: آكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.

وكان بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، في إبريل الماضي، قد كشف أنه فضلا عن التكوينات المتعلقة بالكثير من المجالات العملياتية، من المقرر إجراء مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، خصوصا (للقوات) البرية، والمحمولة جوا، والبحرية، والقوات الخاصة والجوية، وكذا العمليات المدنية – العسكرية، وتلك المتعلقة بإزالة التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي.

وانطلقت أول نسخة من مناورات « الأسد الأفريقي » بين المغرب والولايات المتحدة عام 2007، وتعد مناورات هذه السنة التي تستمر إلى 16 يونيو المقبل، منعطفا هاما في مجال التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، خاصة منذ توقيع البلدين، في 2 أكتوبر 2020، على خريطة طريق تتعلق بمجال الدفاع العسكري لعشر سنوات، وتتمحور حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، لا سيما تحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات، في حين يقترح الجانب المغربي تعزيز التعاون، من خلال النهوض بمشاريع مشتركة للاستثمار بالمغرب في قطاع صناعة الدفاع.

و تأتي مناورات النسخة 19 في ظل وضع جيو إقليمي يتميز بالأساس بانسحاب عسكري فرنسي من منطقة الساحل في الوقت الذي يتعزز فيه التواجد الروسي في هذه المنطقة، وعلى ضوء تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية التي تتزعم الولايات المتحدة إدارة توجيهها من خلال الدعم العسكري والسياسي لكييف.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .