الرئيسية فلاحة وزارة الفلاحة تضع برنامجا استعجاليا بـ 130 مليون درهم لمواجهة ظاهرة هجرة النحل بالمغرب

وزارة الفلاحة تضع برنامجا استعجاليا بـ 130 مليون درهم لمواجهة ظاهرة هجرة النحل بالمغرب

كتبه كتب في 25 فبراير 2022 - 1:27 م

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، عن “برنامج استعجالي” خصصت له الوزارة غلافا ماليا يقدر بـ130 مليون درهم، من أجل الوقوف على المشاكل التي تنجم عن هجرة النحل، وعن انهيار الخلايا.

وأوضح الصديقي، في تصريح للصحافة على هامش ندوة علمية نظمها اليوم الجمعة مكتب السلامة الصحية (ONSSA) تحت إشراف الوزارة حول “متلازمة انهيار مستعمرات النحل” التي ظهرت مؤخرا في المغرب، أنه تم القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء “الفرواز” وإعادة إعمار خلايا النحل المتضررة والمصابة، عبر توزيع طوائف نحل جديدة إلى جانب القيام بالدراسات والأبحاث وإعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل مربي النحل.

وأضاف السيد الوزير، أن هذا البرنامج، يهدف بالأساس، إلى  معالجة حشرة “الفرواز”  بشكل مجاني وإعادة إعمار الخلايا المتضررة وفق شروط ملائمة، فضلا عن إحصاء العاملين في هذا الإحصاء ووضع آليات لتتبع ومواكبة النحالين وتوجيههم نحو الأماكن المناسبة التي تتميز بوفرة الأعشاب والزهور، التي تدخل ضمن تغذية النحل، خاصة في ظل شح التساقطات المطرية.

وأكد السيد وزير الفلاحة، أن تدخلات الوزارة في إطار تعزيز سلسلة انتاج قطاع النحل، تشمل الرفع من الميزانية المخصصة لهذا القطاع، خلال السنوات المقبلة، فضلا عن وضع ميزانية خاصة للاستثمار لدعم برنامج إعادة إعمار خلايا النحل، وفق جدولة زمنية محددة.

وأشار السيد وزير  الفلاحة، إلى أن هذه الظاهرة، تم تسجيلها في مجموعة من الدول، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وبعض البلدان الأوروبية وإفريقيا بحيث ستتم الاستفادة من بعض الطرق والتجارب والتقنيات التي اعتمدتها بعض الدول لمعالجة ظاهرة هجرة النحل، لافتا إلى أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها على هذه الظاهرة ربطت وجودها بالعوامل المناخية والبيئية، خاصة بالنسبة لهذه السنوات التي تميزت بشح التساقطات المطرية.

وبحسب المعطيات التي أعلن عنها السيد الصديقي، فقد بلغ حجم انتاج العسل بالمغرب خلال سنة 2021 ما مجموعه 8000 طن، وهو ما  يتيح بحسب الوزير، فرص كثيرة لإحداث مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، مبرزا في السياق ذاته، أن مخطط المغرب الأخضر، نظّم السلاسل الفلاحية، وساهم في ترشيد وعقلنة القطاع الفلاحي بالمملكة.

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، دخل  على خط ظاهرة وصفها بـ”غير المسبوقة” بالمغرب تتعلق باختفاء النحل ببعض المناطق، مؤكدا أن “التحريات الأولية التي أجرتها فرقه “استبعدت أن يكون سبب الظاهرة مرض ما”.

وقال المكتب، إن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة، موضحا أن هذه الظاهرة التي تعرف أيضا بـ”انهيار خلايا النحل” لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وإفريقيا.

هذا، وعلى مدى يومين، ينظم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،  ندوة علمية حول “ظاهرة هجرة النحل”، وذلك بمشاركة العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين.وتشكل هذه الندوة فرصة لتبادل المعرفة والخبرات الدولية بشأن متلازمة انهيار مستعمرات النحل التي ظهرت مؤخرا في المغرب.

وشهد اليوم الأول من الندوة، مشاركة العديد من الخبراء الدوليين من أستراليا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدةعن طريق تقنية التناظر المرئي ،فيما سيخصص اليوم الثاني لورش العمل الموضوعاتية التي تهدف إلى الخروج بتوصيات علمية من شأنها أن تسهم في تطوير قطاع تربية النحل بالمغرب.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .